تجديف

بحلول القرن الـ 19، كان التجديف قد اكتسب شعبية في أوروبا وانتقل إلى أمريكا.

يتنافس المجدفون عبر مسافة 2000 متر، منفردين أو ضمن فرق من 2، 4 أو 8 مجدّفين.

يمسك المتسابقون في سباق القارب بمجدافين للزوجي مجدافًا واحدًا بكل يد، بينما يمسك رياضيو اختصاص التجديف "sweep" مجدافًا واحدًا بكلتا اليدين.

لدى الطواقم المكونة من 8 أفرادٍ قائد دفّة يقود القارب ويوجّه الطاقم. يتم توجيه القارب باستخدام مطاط صغير يتصل بقدم أحد المجدّفين عن طريق سلك.

تُحدَّدُ الممرّاتُ بدقة باستخدام العوامات كل 10 إلى 12.5 أمتار، ويجب ألا يقل عمق المسار عن ثلاثة أمتار.

تحصل الطواقم التي تُسجل انطلاقًا خاطئًا على إندار، ويؤدي الانطلاق الخاطئ مرتين في السباق نفسه إلى إقصاء المتسابق أو الفريق.

يتحدد الزمن النهائي لقارب ما عندما تعبر مقدمته خط النهاية. إذا كانت النهاية المتقاربة، يتم تفقُّد صورة لتحديد ترتيب عبور مقدمة كل قارب للخط.

تُقسّم السباقات إلى التجديف بمجداف في اليد الواحدة والتجديف بمجداف واحدٍ بكلتا اليدين (sweep). تَستخدم سباقات التجديف بمجداف واحد في اليد الواحدة مجدافين اثنين، بينما يمسك المجدِّف في سباقات التجديف بكلتا اليدين مجدافًا واحدًا. لدى الطاقم المكون من ثمانية أفراد قائد دفة، يقود القارب ويوجّه الطاقم، لكن، في جميع القوارب الأخرى، يقود مُجدّفٌ واحدٌ القارب عن طريق التحكُّم في مطاط صغير باستخدام دوّاسة.

شارك التجديف في جميع نسخ الألعاب الأولمبية باستثناء دورة عام 1896 في أثينا. كان التجديف ضمن برنامج تلك النسخة من الألعاب الأولمبية، لكن البحر الهائج أجبر المنظمين على إلغاء السباقات.

شاركت السيدات للمرة الأولى في دورة مونتريال 1976، بينما شهدت دورة الألعاب الأولمبية أتلانتا 1996 إدراج سباقات القارب خفيف الوزن للمرة الأولمى.

هيمنت أمريكا في البداية على التجديف الأولمبي، قبل أن يبرز كلٌّ من الاتحاد السوفياتي وألمانيا على الساحة، لكن أفضل مجدف على الإطلاق حسب كثيرين هو البريطاني سير ستيف ريدغريف، المتوّج بميداليات ذهبية في خمس دورات ألعاب أولمبية وستة ألقاب للعالم.

نظيرته من حيث عدد مرات الفوز بالميداليات الذهبية من جانب السيدات هي الرومانية إليزابيتا ليبا، التي فازت خمس مرات بالميدالية الذهبية الأولمبية بين عامي 1984 و2004.

بطلا القارب الزوجي الأولمبيين في طوكيو 2020 هما الفرنسيان ماثيو أندرودياس وهوغو بوشرون، اللذين شاركا في سباق واحد في 2022: بطولة العالم. ذكّر فوزهما بذلك السباق خصومهما بأنهما لا يزالان من بين أبرز المنافسين على اللقب في فئة الوزن تلك.

من جانب السيدات، تُقدّم الطواقم الرومانية عروضًا جيدة في الآونة الاخيرة، من توقيع سيمونا راديس وأنكوتا بودنار، اللتين حققتا سلسلة انتصارات باهرة على مدار السنتين الماضيتين، شملت الفوز بالذهبية الأولمبية في القارب الزوجي في طوكيو ولقبي بطولتي العالم وأوروبا.

كانت راديس أيضًا جزءًا من منتخب رومانيا الفائز بالسباق الثماني للسيدات في بطولة العالم 2022، بينما فازت بريطانيا بلقب الرجال.

ترقّب أيضًا الفائز بلقب بطولة العالم مرات عدّة والمتوّج بالميدالية الذهبية في طوكيو، الإيرلندي بول أودونوفان، إلى جانب زميله في المنتخب فينتان مكارثي، بطل العالم في القارب الزوجي خفيف الوزن.

في سباق القارب الفردي بمجدافين، تعدّ البطلة الأولمبية في طويكو 2020، النيوزلندية إيما تويغ، من أبرز الرياضيات المرتقبات.