كرة سلة

في عام 1893، أقيمت أول مباراة للسيدات في كلية سميث، نورثامبتون، بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

في البداية، استُخدمت سلال الخوخ في اللعبة، بحيث قام اللاعبون باخراج الكرة يدويًا من السلة بعد كل رمية. بعد ذلك، قاموا بعمل ثقب في الأسفل حتى تتمكن الكرة من السقوط بمساعدة عصا طويلة. في عام 1906، استُبدلت سلال الفاكهة بحلقات معدنية مثبتة بلوحات خلفية.

كذلك، كانت كرة السلة تُلعب في الأصل بواسطة كرة القدم، قبل أن تُصمم كرات خاصة بنية اللون. في أواخر خمسينيات القرن الماضي، قدّم توني هينكل، الذي كان يبحث عن كرة يمكن رؤيتها بشكل أكبر للاعبين والمتفرجين على حد سواء، الكرة البرتقالية التي أصبحت اليوم الرمز الأيقوني للعبة.

تُقام مباريات كرة السلة بين فريقين من خمسة لاعبين في ملعب داخلي.

للفوز بالمباراة، يجب على أحد الفريقين تسجيل أكبر عدد من الأهداف الميدانية عن طريق تسديد الكرة في سلة الخصم. أمام كل فريق وقت محدود (24 ثانية) للتسديد أثناء استحواذه على الكرة. عند انقضاء هذه المهلة الزمنية، يتوجب على الفريق المهاجم ترك الكرة للخصم والتحول إلى وضعية الدفاع.

يتحكم اللاعبون في الكرة بأيديهم، لكن لا يمكنهم التقدم بها إلا من خلال تمريرها أو من خلال المراوغة (تنطيط الكرة على أرضية الملعب). لا يجوز للاعب الذي يتوقف عن المراوغة استئناف التقدم في الملعب، وعليه تمرير الكرة أو التسديد. إذا قام اللاعب بالجري أثناء حمل الكرة دون المراوغة، يقوم الحكم باحتساب مخالفة "المشي بالكرة" لصالح الفريق الخصم. يجب أن تظل الكرة واللاعب الحائز عليها داخل الملعب. في حال الخروج عن الملعب أو ملامسة الخط بالقدم، فسيتم احتساب خطأ "اضاعة الكرة" لصالح الفريق الخصم.

تُحتسب نقاط التسديد بطرق مختلفة اعتمادًا على المكان الذي سُددت منه الكرة. في حال احراز هدف من داخل خط الثلاث نقاط فإنه يتم احتساب الهدف نقطتين. أما الأهداف التي سُددت من خارج الخط فتُحتسب ثلاث نقاط.

تُحتسب الرمية الحرة نقطة واحدة، وتُمنح لصالح الفريق الخصم في حال ارتكب الفريق المدافع خطأً.

أي احتكاك جسدي أوعرقلة بدون نية استرجاع الكرة يتسبب فيها المدافع في حق المهاجم الذي يحاول رمي الكرة باتجاه السلة يُحتسب خطأً.

على المدافعين محاولة استرجاع الكرة من خلال صد الكرة أو افتكاكها. لكن، لا يُسمح لهم باعتراض الكرة وهي في طريقها لدخول السلة. كذلك لا يمكن للمدافعين البقاء أكثر من ثلاث ثوانٍ داخل المنطقة "المطلية" الموجودة أمام السلة. القاعدة نفسها تنطبق على اللاعب المهاجم. في حال تجاوز الثواني الثلاث داخل المنطقة الملونة، على اللاعب مغادرة المنطقة هذه قبل دخولها مرة ثانية.

تُقسم مباراة كرة السلة الدولية بشكل عام إلى أربعة أرباع (أشواط) مدة كلٍ ربع 10 دقائق، أي أن مدة مباراة في كرة السلة تبلغ 40 دقيقة. لكن في الدوري الأمريكي للمحترفين، تبلغ مدة كل شوط 12 دقيقة. هناك اختلاف آخر يتعلق بمدة وعدد الأوقات المستقطعة. في الألعاب الأولمبية، تبلغ مدة الوقت المستقطع دقيقة واحدة بحيث يحصل كل فريق على وقتين في الشوط الأول، وثلاثة أوقات مستقطعة في الشوط الثاني ووقت مستقطع واحد فقط في الوقت الإضافي.

في حال التعادل بعد انقضاء الأشواط الأربعة، يتم لعب شوط اضافي من خمس دقائق. يتواصل اللعب لأوقات إضافية أخرى حتى يفوز أحد الفريقين.

ظهرت كرة السلة في الألعاب الأولمبية 1904 في سان لويس بصفتها رياضة استعراضية قبل أن تنضم منافسات الرجال بصفة رسمية إلى الألعاب الأولمبية برلين 1936.

بعدها، تم ادراج منافسات كرة السلة للسيدات في البرنامج الأولمبي في ألعاب مونتريال 1976.

سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية تاريخيًا على لعبة كرة السلة وفاز منتخب الرجال بجميع الألقاب الأولمبية إلى غاية ألعاب 1976، عندما مني بالهزيمة على يد الاتحاد السوفييتي في ألعاب ميونخ.

في منافسات السيدات، فازت السوفييتيات بالذهب الأولمبي في ألعاب 1976 و1980 و1992. بعدها برزت الأمريكيات إلى الواجهة وفُزن بالألقاب الأولمبية من دورة ألعاب 1984 إلى دورة طوكيو 2020، باستثناء ألعاب 1992.

في ألعاب برشلونة 1992، سُمح للاعبين المحترفين من الرابطة الوطنية لكرة السلة (NBA) للمرة الأولى بتمثيل منتخب بلادهم. في الولايات الأمريكية، أصبح منتخب 1992 يُعرف بـ"فريق الأحلام" بين مختلف وسائل الإعلام الدولية، وكان بلا شك أفضل فريق كرة سلة في التاريخ. أسعد الجماهير وسيطر على البطولة الأولمبية في 1992.

ومن وقتها، تمكن اللاعبون المحترفون من مواصلة اللعب لمنتخباتهم الوطنية.

شهدت ألعاب طوكيو 2020 في 2021 انضمام منافسة ثانية في الاختصاص نفسه، كرة السلة 3×3، بصفتها رياضة أولمبية. تفاصيل أوفى حول كرة السلة 3×3 تجدها هنا.

شهدت ملاعب الألعاب الأولمبية مشاركة وتألق أفضل لاعبي كرة السلة في التاريخ، بمن فيهم نجوم الدوري الأمريكي للمحترفين الـ"ان بي اي" مايكل جوردان، ماجيك جونسون، جيمس ليبرون ولاري بيرد، على سبيل المثال لا الحصر.

بالمقابل، يتطلع نجوم كرة السلة الحاليون لدخول تاريخ كرة السلة الأولمبية من أوسع أبوابه. أبرزهم لاعب المنتخب الأمريكي كيفن دورانت والسلوفيني لوكا دونسيتش واللاعب الفرنسي الطويل، رودي جوبرت.

في منافسات السيدات، بلغت سو بيرد وديانا توراسي مكانة أسطورية في سجل كرة السلة النسوية برصيد خمس ميداليات ذهبية في الألعاب الأولمبية. هن جزء من سلالة لاعبات أمريكيات تقلدن الذهب في الألعاب الأولمبية.

فضلًا عن النجمات المرتقبات، الأسترالية ستيف تالبوت، الفرنسية غابي ويليامز والصينية شو هان.