الجمباز الفني

بين 1896 و1924 تطورت الرياضة لتغدو ما يُعرف اليوم بالجمباز الحديث، خصوصًا بعد استبعاد مسابقات كلوب سوينغ، رفع الصخور وحتى السباحة، التي ظهرت في 1922.

في المراحل الأولى من انضمام الجمباز الفني للألعاب، غالبًا ما كان للمشاركين خلفية في الباليه وكانوا يصلون إلى قمة عطائهم في العشرينات من العمر. لكن ناديا كومانتشي ونيلي كيم كسرتا تلك القاعدة عندما نالتا العلامة المثالية (10) في ألعاب مونتريال 1976، في سن 14 عامًا. كان ذلك مبشرًا ببزوغ حقبة من الأبطال صغار السن الذين مارسوا الجمباز منذ الطفولة، على الرغم من أن سن المشاركة في الألعاب الأولمبية اليوم يحدد بـ 16 عامًا.

يُمنح لاعبو الجمباز علامة D للصعوبة وعلامة E للتنفيذ.

• تعتمد درجة الصعوبة على الحركات التي تمت تأديتها، بكسب ما بين 0.1 و1.0 نقطة لكل حركة.
• يتم احتساب أفضل ثماني حركات للسيدات، وأفضل 10 حركات للرجال، لمنحهم العلامة النهائية D.
• بالنسبة لمنصة القفز، تتعلق النتيجة ببساطة بحركة منصة القفز.
• بالنسبة لعلامة E الخاصة بهم، يبدأ كل لاعب جمباز بالعلامة المثالية 10.0، ويتم خصم النقاط لأي أخطاء تُرتكب.
• يفوز لاعب الجمباز الحائز على أعلى نتيجة إجمالية D وE.
• لاعب الجمباز الحائز على أعلى نتيجة إجمالية من جميع المسابقات يفوز بمسابقة الفردي العام.

تم إدراج الجمباز الفني في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في ألعاب أثينا 1896، ومنذ ذلك الحين أصبحت حاضرة في جميع الدورات الأولمبية. في البداية كانت الرياضة تتألف من اختصاصات يصعب تصنيفها على أنها "فنية" مثل التسلق والألعاب البهلوانية.

تم وضع أسس برنامج الجمباز الأولمبي في ألعاب باريس 1924، عندما ظهرت مسابقات الأجهزة لفردي الرجال ومسابقات الفرق. في 1928، تم إدراج مسابقات السيدات في ألعاب أمستردام. ومع ذلك، لم يتم تطوير برنامج السيدات إلى غاية ألعاب 1952 بإدراج سبع مسابقات. في ألعاب روما 1960، تقلص عدد المسابقات إلى ستة.

لم تنجح البطلة الأولمبية أربع مرات، سيمون بايلز، في تكرار إنجازها الأسطوري في ريو 2016 في طوكيو 2020، بعد معاناتها، التي أسالت التي الكثير من الحبر، من مشاكل الصحة النفسية في الألعاب الأولمبية، غير أنها غادرت الألعاب متوّجة بفضية وبرونزية. أعلنت مدربتها الفرنسية سيسيل كانكوتو-لوندي في محادثة مرئية على فيسبوك أن سيمون بايلز "تفكّر في باريس 2024".

ستكون أمل فرنسا ميلاني دو جيزو دوس سانتوس إحدى اللاعبات الواعدات الجديرات بالمتابعة. سافرت بطلة أوروبا 2019 في الفردي العام شهر ابريل إلى أمريكا لتتدرب إلى جانب سيسيل ولورون لوندي، بالإضافة إلى سيمون بايلز، في إطار تحضيراتها لألعاب باريس 2024.

كما ستكون الأمريكية سونيسا لي الفائزة بلقب الفردي العام في طوكيو 2020 منافسة قوية هي الأخرى، وكذلك البلجيكية نينا ديروايل، التي فازت بلقب المتوازي مختلف الارتفاع في طوكيو 2020.

على صعيد الرجال، سيكون الياباني هاشيموتو دايكي مرشحًا قويًا بعدما فاز بميداليتين ذهبيتين، بما في ذلك لقبَا الفردي العام والعقلة في طوكيو 2020. أظهر اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا، والذي فاز أيضًا بالميدالية الفضية في مسابقة الفرق، أنه في كامل استعداده لقيادة المنتخب الياباني بعد اعتزال أسطورة الرياضة والمتوّج بالميدالية الأولمبية سبع مرات أوشيمورا كوهي.

يستحق البريطاني ماكس ويتلوك، الذي فاز بلقب ثانٍ في مسابقة حصان الحلق في مشاركته الأولمبية الثانية في طوكيو 2020، الاهتمام أيضًا، وكذلك أرتيم دولغوبات، الذي أضحى أول لاعب جمباز من إسرائيل يفوز بميدالية أولمبية، عندما توّج بالذهبية في مسابقة الحركات الأرضية.