تعرف على علاء ماسو: السباح الذي وجد السلام في المسبح

حاصل على منحة اللجنة الأولمبية الدولية للاجئين الرياضيين من سوريا ويهدف للمشاركة في منافسات السباحة في طوكيو 2021

3 دقائقبقلم Ashlee Tulloch
2021-04-21T124453Z_1619009084_DPAF210421X99X294780_RTRFIPP_4_SWIMMING-SPORTS-OLYMPICS-QUALIFICATION
((c) dpa-Zentralbild)

تسري السباحة مسرى الدم في عروق علاء ماسو، بل أكثر من ذلك، هي شأن عائلي محظ.

بدأ السباحة في سن الرابعة ودربه والده بعد تقاعده من الجيش.

سرعان ما تحولت لديه هذه الهواية إلى وسيلة لمساعدته على التأقلم مع الصراع المحيط به في موطنه في سوريا.

"بفضل الرياضة، تمكنت من تجنيب نفسي الكثير من السلبيات واكتسبت المزيد من الثقة في حياتي الشخصية بفضل التدريب؛ لأنني كلما تدربت بجدية أكبر، كنت أفضل، وهذا ما أحاول الوصول إليه في حياتي، البقاء إيجابيًا ومبدعًا وصحيًا، وأنتظر بزوغ فجر الأمل علينا".- علاء ماسو

بات حامل المنحة الدراسية للاجئين الرياضيين من اللجنة الأولمبية الدولية على وشك تحقيق هدفه في الحياة والمنافسة في الألعاب الأولمبية في يوليو.

ماسو هو من 37 رياضيًا استفادوا من منح اللاجئين الرياضيين الذين يتنافسون للانضمام إلى الفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية لطوكيو 2020، والذي سيتم الاعلان عنه في يونيو 2020.

الرحلة إلى ألمانيا وبداية حياة جديدة

ولد ماسو في سوريا، وتدرب على السباحة والترياثلون. هناك، التقى يسرى مارديني، عضو في الفريق الأولمبي للاجئين في ريو 2016، وأصبحا صديقين.

من 2012-2014 لم يتمكن من التدريب بنجاح لأن الوضع في البلاد لم يسمح بذلك. ولكن بمجرد أن تمكن من العودة إلى حوض السباحة، عاد إليه السلام والفرح.

في أكتوبر 2015، بعد أن تضررت منشأته التدريبية واشتد الصراع في سوريا، قرر ماسو مغادرة البلاد.

قال لموقع Olympics.com: "كان الوضع في حالة غرق دائم ولا بوادر انفراج في الأفق"

شق رحلة طويلة ومؤلمة عبر أوروبا مع شقيقه الأكبر، في محاولة للعثور على ملاذ آمن في مكان ما.

لا يزال والداه في سوريا. لم يرهم منذ رحيله قبل ست سنوات.

بعد أسبوعين من الرحلة، أجرت وسائل الإعلام مقابلة مع ماسو.

قال "أنا سباح، وليس هناك أمان، ولا توجد أسباب لمواصلة رياضتنا. لا توجد بطولات في البلاد، لا شيء"، صرح لـ wffd.

في البداية أقاما في هولندا قبل أن يستقرا في ألمانيا في 2016.

بمجرد أن استقر في هانوفر، قفز مرة أخرى إلى المسبح واستأنف التدريبات.

اليوم، تمكن الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، من إعادة بناء حياته والعودة إلى المدرسة، لتعويض ما فاته بسبب فراره من سوريا.

أعينٌ ترنو على طوكيو 2020

يحب ماسو الحيوانات الأليفة وألعاب الفيديو، ولا يخشى إظهار جانبه الحنون.

لكنه أيضًا لا يخجل من كونه طموحًا والسباحة والمنافسة ليست بعيدة عن ذهنه.

"كل يوم عندما أستيقظ، أول شيء أفكر فيه هو التدريب وكيف سأدفع نفسي لتحقيق الأفضل. كل يوم هو مثل يوم تأهل بالنسبة لي"، قال لموقع Olympics.com.

كذلك لم يردعه تأجيل ألعاب طوكيو. بل، اعتبرها فرصة ثمينة.

"انتهزتها فرصة للارتقاء بمستواي".

على الرغم من التحديات التي واجهها، كانت السباحة دائمًا مصدرًا للسعادة ووسيلة تواصل مع والده الذي لا يزال يأمل في الالتقاء به.

"لعبت السباحة دورًا كبيرًا في حياتي.

"وقتي مليء بالدورات التدريبية، لكنني ممتن حقًا للسباحة لأنني لا أعرف حقًا ما كنت سأفعله بدونها".

كبرياء لاجئ

يشعر ماسو أن اللاجئين يمكن أن يساء فهمهم.

بينما يعترف بأنه لم يتلق أبدًا تعليقات مسيئة أو تهديدات عنصرية، إلا أنه يشعر أن المزيد من التعلم والتعريف بقضية اللاجئين من شأنها أن تعود بالفائدة على الجميع.

في حديثه إلى موقع Olympics.com في اليوم العالمي للاجئين في 2020 (20 يونيو)، قال ماسو: "المكسب الكبير هو أن يتوقف العالم عن رؤية اللاجئين بصفتهم مشكلة والاعتراف بهم كبشر حقيقيين تغلبوا على الكثير في حياتهم".

المزيد من