حوّل الكاراتيه اللاجئ السوري وائل شعيب من روح ضائعة إلى رجل يحمل هدفًا في الحياة.
عمل الشاب البالغ من العمر 33 عامًا في مصنع نسيج وأيضًا مدرب فنون قتالية بدوام جزئي في مسقط رأسه بدمشق.
لكن في عام 2015، مع اندلاع الحرب، لم يبقَ أمامه سوى الفرار من مدينته بحثًا عن الأمان.
بعد رحلة استمرت أربعة أسابيع شملت رحلة على متن القارب إلى تركيا والسفر عبر مقدونيا على متن الدراجة، استقر أخيرًا في ألمانيا.
اندمج شعيب في مجتمعه الجديد من خلال تعلم اللغة الألمانية وتعليم الكاراتيه للأطفال والكبار.
ساعده الكاراتيه على الاندماج في حياته الجديدة في أوروبا. ستشهد ألعاب طوكيو 2020 انضمام "الكاتا" إلى البرنامج الأولمبي للمرة اﻷولى، وفي ربيع 2018 تلقى شعيب خبر استفادته من منحة رياضيين اللاجئين من اللجنة الأولمبية الدولية التي تدعمه في تدريبه.
بالنسبة لوائل، الرياضة هي مفتاح الاندماج الناجح: "الرياضة تفتح الأبواب. الرياضة تتحدث كل اللغات. الرياضة هي بطل العالم للاندماج"، قال.
يُعد شعيب حاليًا من بين "أفضل عشرة" لاعبين في تخصصه في ألمانيا. احتل المركز العاشر في المسابقة الفردية في بطولة ألمانيا التي أقيمت في هامبورغ مطلع 2020، والتي كانت آخر حدث كبير أقيم قبل جائحة كورونا.
على الرغم من شعور البطل الوطني السوري 2009 بالسعادة والامتنان في حياته الجديد، إلا أنه لا يتوقف عن التفكير عن عائلته وأصدقائه في الوطن.
فقد شعيب صهره في الحرب، واضطر أحيانًا إلى الانتظار أيامًا لتلقي ردٍ من شقيقته التي فرت هي أيضًا من المدينة مع أطفالها الخمسة.
وما زاد الأمور تعقيدًا أن الهياكل الأساسية الطبية في بلده غير مجهزة للتعامل مع جائحة كورونا.
"إنه أمر صعب للغاية بالنسبة لهم. لسوء الحظ، لا يمكنني فعل أي شيء لمساعدتهم"، صرح لـnewsy today.
يأمل اللاعب في المشاركة في طوكيو 2020، وزرع الأمل في نفوس من يحب، وكذلك في نفوس اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
"أحاول أن أمنحهم القوة"، يقول "من خلال إظهار ما يمكن للاجئ تحقيقه".