بعد مرور عام على ألعاب طوكيو 2020: صداقة وتضامن فريق فرنسا المختلط للجودو 

أُقيم أوّل حدث جودو أولمبي للفرق المختلطة على الإطلاق منذ سنة مضت في طوكيو 2020. وقد كانت منافسةً بيّنت للعالم مدى أهمية الصداقة والتضامن في الرياضة.

3 دقائقبقلم Guillaume Depasse
Gold Medalists Team France
(2021 Getty Images)

عيد ميلاد سعيد  طوكيو 2020!

منذ عام مضى، استضافت العاصمة اليابانية الألعاب الأولمبية، بعد أن تم تأجيلها لمدة 12 شهرًا بسبب جائحة كوفيد- 19. بعد انطلاقها، فاقت الألعاب التي طال انتظارها كل التوقعات.

اجتمعت عدة مقوّمات مختلفة لجعل هذه الألعاب مميزة، في بطولة أصبحت تقترن بعناصر منها أداء النخبة، التنظيم الممتاز، الأرقام القياسية الجديدة والوحدة.

أظهر ما يزيد عن 10000 رياضي للعالم كيف بإمكان الصداقة والتضامن أن يكونا جوهر الرياضة. تقاسم القطري معتز عيسى برشم والإيطالي جيانماركو تامبيري الميدالية الذهبية، كان متسابقو التزلج اللوحي سعداء بنجاح خصومهم، واتحد الرجال والسيدات في منافسات الفرق المختلطة الجديدة.

شاركت رومان ديكو، عن عمر لا يتجاوز الـ 21 عامًا، في أولى ألعابها بعد فوزها بلقبين أوروبيين. فازت لاعبة الجودو الفرنسية بالميدالية البرونزية في وزن +78 كج والذهبية في منافسة الفرق المختلطة مع زملائها في الفريق الفرنسي، بعد أن أوشكوا على التعرض للإقصاء في ربع النهائي أمام إسرائيل.

إلى جانب الميدالية الذهبية، التي توّجت بها رفقة تسعة من زملائها الآخرين بمن فيهم تيدي رينه وكلاريس أغبغنينو، تحتفظ ديكو بذكريات حول لحظات الصداقة التي شاركتها عندما فازت فرنسا بأول حدث في الجودو الأولمبي للفرق المختلطة في مباراة النهائي ضد اليابان في نيبون بودوكان.

طالع المزيد عن تجربتها أدناه.

(2021 Getty Images)

متنافسون ولكنهم أيضًا أصدقاء

"هناك العديد من الدول القوية ولكن ليس بقدر الفرق القوية. إنه تحدٍّ مستمر أن تقول لنفسك، "نحن أضعف من الناحية النظرية ولكن يمكننا أن نثبت أن روح الفريق بإمكانها أن تصنع الفارق." مقارنةً باليابان، نحن أقل قوّة، لديهم ميداليات وألقاب أولمبية أكثر، لكن في النهاية، سمحت لنا قوّة الفريق الفرنسي بالتغلب عليهم في اليابان. [فكرة] الفريق مذهلة. حتى في قاعة الإحماء، شجعت الدول بعضها البعض.

"هذه هي رياضة الجودو. نحن متنافسون ولكننا أيضًا أصدقاء. نريد أن نساعد بعضنا البعض، وأن نصبح أقوى لأن الألعاب الأولمبية قد تكون تجربةً لا يعيشها المرء إلا مرة واحدة في العمر. سنعانق بعضنا البعض لأنها رياضة، لأننا نريد أن نعيش تلك اللحظات معًا. أنا أتحدث عن الجودو لأنها رياضتي، لكني أجزم أن الرياضيين الآخرين سيقولون الشيء ذاته. إنها مغامرة إنسانية، بل أكثر من ذلك عندما يتعلق الأمر بالنخبة من الرياضيين".

"فريق موحّد"

"كان أول حدث أولمبي للفرق المختلطة وأردنا ترك بصمة في تلك الألعاب. وصلنا إلى النهائي ضد اليابان - نهائي عمالقة. تملك اليابان أضخم فريق في الجودو. قبل مباراة النهائي، قلنا، "حسنًا، إنه نهائي أولمبي، علينا أن نشعر بالحرية ونحاول الفوز باللقب على أرضهم." لقد اختبرنا خليطًا من المشاعر غير أننا الآن كثيرًا ما نسمع أن الصورة التي قدمناها كانت: فريق موحّد ".

"مستر رينه" يُفصح

"قد تجعلك نتائجنا الفردية تظن لوهلة أننا لن ننجح، لكننا قمنا بتحفيز أنفسنا. كان الرياضيّون الأكبر سنًا مثل كلاريس وتيدي يقولون، "لقد انتهت المنافسات الفردية، وهذه منافسة جديدة. البعض منكم فاز بميداليات والبعض الآخر لم يتمكن من تحقيق ذلك، لكن هذا لا يهم. هذا هو أول [حدث فرق مختلطة] في التاريخ، لذلك حتى لو لم نفز بكثيرٍ من الميداليات الفردية، فلنستمتع. سوف نبيّن أننا فريق قويّ ومتحد.

"شارك الجميع. [بعد مباراة ربع النهائي مع إسرائيل] قال لنا السيد رينه، الأخ الأكبر للفريق، "كان الخوف يراودنا ولكننا تجاوزنا ذلك، سنتركه جانبًا ونمضي قدمًا. مازال أمامنا مباراتان، فدعونا نأخذ الأمر خطوة بخطوة ...

"هذا ما أسميه فريق حقيقي. لا ننسى أيضًا موظفي الدعم، أخصائيو العلاج الفيزيائي، الأطباء والمدربون ... نحن جميعًا متحدون من أجل الفريق"

"نحن في اليابان، فلنستمتع بذلك معًا"

"لديّ الكثير من الذكريات عن الإسرائيليين ومع الألمان الذين شاركونا منصة التتويج. قفزنا معًا، قلنا لأنفسنا، "نحن في اليابان، فلنستمتع بذلك معًا!"

المزيد من