شهدت نيبون بودوكان، الموطن الروحي للجودو نصيبها من الدراما والإثارة في طوكيو 2020.
صُنع التاريخ بتتويج أبطال جدد، وحرمان آخرين من ألقابهم، في ثمانية أيام من الإثارة المتواصلة.
فرضت اليابان المضيفة هيمنتها بحصولها على تسع ذهبيّات من أصل 15، وهي حصيلة تزيد بميدالية واحدة على أفضل ما حقّقته سابقًا في أثينا 2004 برصيد من ثماني ميداليّات.
فازت كوسوفو وفرنسا بلقبين لكل منهما، كما فازت كل من جورجيا والتشيك بلقب واحد.
رفع كلّ من تيدي رينيه وايداليس اورتيز حصيلتهما الفرديّة إلى أربع ميداليّات، وهي حصيلة تقلّ عمّا حققته الأسطورة تاني رويوكو بميدالية واحدة فقط، بالإضافة إلى تجاوز رينيه لخيبة أمل عدم تمكّنه من الاحتفاظ بلقبه في وزن +100كج، من خلال مساهمته في فوز فرنسا بذهبية في أول حدث للفرق المختلطة.
واصل القراءة لمزيد من لحظات الألعاب الأكثر رسوخًا في الذاكرة، ملخص الفائزين بالميداليّات، واللاعبون الواعدون في ألعاب باريس 2024.
لحظات الجودو الخمس الأهم في طوكيو 2020
فيما يلي بعض الأحداث البارزة من دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، التي أقيمت عام 2021.
1. الشقيقان آبي يصنعان التاريخ
أن يكون لديك بطل أولمبي في عائلة، فإن ذلك يعدُ إنجازًا.
أن يكون لديك بطلان أولمبيان في عائلة واحدة فإن ذلك أمر نادر.
أمّا أن يفوز بطلان أولمبيّان من العائلة نفسها بميداليّتين ذهبيتين في اليوم نفسه، فإن ذلك فعلًا أمر استثنائي.
وهو ما حقّقته آبي أوتا وشقيقها هيفومي في 25 يوليو.
كانت آبي أوتا أوّل من تُوّجت بالذهب في نهائي ملحمي في وزن تحت 52كج على حساب أماندين بوشار.
بعد أربع دقائق من الجمود ومخالفة جزاء من نوع شيدو ارتكبتها آبي ،انتقلت المقابلة إلى النقطة الذهبية.
لم يكن من الممكن الفصل بين الثنائي، على الرغم من أن اليابانيّة البالغة من العمر 21 عامًا زادت من وتيرة هجومها في الفترة الإضافية المُجهدة.
بعد انقضاء أربع دقائق من زمن النقطة الذهبية، قامت بحركتها الحاسمة، حيث قامت بمناورة منافستها الفرنسية ببراعة بتقنية خنق العنق وتمكّنت من تسجيل الضربة القاضية "إيبون" وأحرزت الميدالية الذهبية.
بالنسبة لهيفومي، ربّما تعود أصعب مباراة له في مسيرته نحو الذهب، لديسمبر في اليابان، عندما حقق الفوز بعد 20 دقيقة من النتيجة الذهبية ليفتكّ تذكرته نحو الألعاب الأولمبية على حساب ماروياما جوشيرو بطل العالم في وزن تحت 66 كج.
مع العلم أنّ ماروياما قد احتفظ بلقبه العالمي في بودابست في يونيو حيث اعتادت اليابان إرسال لاعبين مختلفين تمامًا بين كل من بطولة العالم والألعاب الأولمبية.
في المنافسة الأولمبية، لم يكن من الصعب على آبي التغلب في المواجهات، حيث مكّنته رمية كتف مُتقنة الأداء ضد منافسه البرازيلي دانييل كارغنين، من التأهّل إلى النهائي.
كانت نقطة واحدة كافية لفوزه بالميدالية الذهبية، حيث لم يتمكن خصمه فازا مارغفيلاشفيلي من جورجيا من الرد على تقنية سحب نصف ساق "أوسوتو غاري" سجّل بها مباشرةً نقطة "وزاري".
أصبح بذلك الأخوان آبي أول أشقاء في التاريخ يفوزان بميداليات ذهبية أولمبية في المنافسات الفردية في اليوم نفسه.
لقد أصبح هذا أفضل يوم لنا على الإطلاق. لا أعتقد أننا كأخ وأخت، يمكننا أن نتألّق أكثر من هذا بما أنجزناه في هذه المرحلة من ألعاب طوكيو.
آبي هيفومي.
2. كلاريس أغبغنينو تحصد الذهب أخيرًا
مثل أي لاعب جودو في طوكيو، واجهت كلاريس أغبغنينو ضغطًا كبيرًا.
كانت الفرنسية بطلة العالم خمس مرات، تسعى بشدة لتضم ذهبية إلى فضيّتها في ريو 2016 في موطن الجودو.
انتقلت دون صعوبات إلى المباراة النهائية، حيث واجهت تينا ترستنياك، المنافسة التي كانت قد حرمتها من الميدالية الذهبية قبل خمس سنوات.
كان الوضع صعبًا بالنسبة للسلوفينية خلال النزال على الميدالية الذهبية، بالرّغم من أنّها كانت المهاجمة في وقت مبكر من المباراة، واضطرت أغبغنيينو البقاء على أهبة الاستعداد.
كانت المرشحة الأولى للفوز أوّل من حصلت على مخالفة جزاء شيدو بسبب عدم اللعب، ولكن بعد ذلك تمت معاقبة ترستنياك مرتين بسبب الهجمات الكاذبة قبل أن تؤول المباراة إلى النتيجة الذهبية.
بعد 37 ثانية فقط من الوقت الإضافي، حُدّدت النتيجة الحاسمة، برمية سومي أتوشي سريعة منحت أغبغنيينو نقطة "وزاري" نالت بها اللقب الأولمبي.
انتهت المباراة بعناق مؤثّر بين اللاعبتين، لم تستطع خلاله أغبغنيينو أن تكبح دموع فرحتها لإدراكها أنّها تمكّنت أخيرًا من تحقيق هدفها.
ساعدت أغبغنيينو منافستها ترستنياك في الوقوف بكل احترام وتعاطف، واحتفلت باكتمال مجموعتها من الميداليّات.
قالت: "تعود معرفتي بتينا إلى فترة طويلة. لدينا روابط قوية أيضًا لأنها شخص رائع من عدّة نواحي"
سيكون لدينا الكثير من الوقت للاحتفال بهذا الإنجاز والاستمتاع به، لأن أشياء مثل هذه في الحياة نادرة جدًا.
كلاريس أغبغنيينو
3. كريبلاك ملك الوزن الثقيل الجديد، ورينيه يعود من الهزيمة
كانت أغبغنيينو وتيدي رينيه أكبر آمال فرنسا في الفوز بالميدالية الذهبية في طوكيو، حيث كان هذا الأخير يهدف لتحقيق ثلاثية من الألقاب الأولمبية.
انتهت سلسلة انتصارات رينيه التي تضم 154 نزالًا متتاليًا، على يد كاغيرا كوكورو في بطولة الغراند سلام في باريس Paris Grand Slam قبل بضعة أسابيع من تفشي الوباء، لكنه كان لا يزال شديد الحرص على الاحتفاظ بلقبه.
تقدّم إلى الدور ربع النهائي دون أن يتعثّر، حيث واجه لاعب ROC المصنف الأول عالميًا تامرلان باشاييف.
لم يجد رينيه صعوبة في الفوز عليه عندما التقى الاثنان في بطولة الدوحة ماسترز لشهر يناير، معتمدًا على ميزة طوله ووزنه.
وصلت المباراة إلى النتيجة الذهبية وكان باشاييف على بُعد مخالفة شيدو واحدة من الاستبعاد، غير أنّ رينيه وجد نفسه في وضع سيئ بعد أقل من 30 ثانية، وسرعان ما انتهى به الأمر على ظهره.
سجّل باشاييف نقطة "وزاري"، وما كان من رينيه إلا أن يتقبّل الوضع بعد الصدمة والاستياء.
استجمع لاعب الجودو البالغ من العمر 32 عامًا قواه من أجل مقابلة دور الترضية في اليوم الموالي، وفاز على البرازيلي رافائيل سيلفا بالضربة القاضية 'إيبون" بعد دقيقة واحدة من انطلاق المباراة.
ثم وصل موعد مباراة الميدالية البرونزية ضد منافسه القديم هاراساوا هيسايوشي، في تكرار لمشهد نهائي ريو، كانت النتيجة متقاربة، لكن رينيه انتصر بعد أن تعرّض هاراساوا لمخالفة جزاء شيدو ثالثة بعد دقيقة من انطلاق النتيجة الذهبية.
ارتفعت بذلك حصيلة الفرنسي إلى أربع ميداليات في أربع دورات ألعاب متتالية، مع احتمال حصوله على المزيد في الظهور الأولمبي الأول لحدث الفرق المختلطة في اليوم التالي.
في تلك الأثناء، خسر باشاييف مقابلة نصف النهائي أمام غورام توشيشفيلي على إثر رمية مشابهة لتلك التي هزم بها رينيه. واكتفى بالميداليّة البرونزية بعد فوزه على الأوكراني ياكيف كامو.
التقى توشيشفيلي بالبطل الأولمبي في ريو في وزن تحت 100كج لوكاس كرباليك في مباراة الميدالية الذهبية. احتاج التشيكي إلى أربع دقائق من الوقت في النتيجة الذهبية ليتجاوز هاراساوا في نصف النهائي، ولكنّه تعرّض بعدها لمخالفتي جزاء شيدو.
ليتدارك الوضع قبل 30 ثانية من نهاية المباراة، رد برمية هيكومي-غايشي رائعة سجل بها نقطة "وزاري"، ثم أتبعها حركة تثبيت يوكو-شيهو-غاتامي لمدة 10 ثوانٍ أكمل بها فوزه.
جثا كرباليك على ركبتيه صارخًا قبل أن ينهار بالبكاء. كانت تلك دموع الفرح بذهبيته الثانية في فئة الوزن الثانية.
تألقت اليابان وفرنسا إلى أبعد الحدود في منافسات الفرق المختلطة، ولم يكن من المفاجئ رؤيتهما تلتقيان في المباراة النهائية.
واجهت أغبغنيينو الفائزة بالميدالية الذهبية آراي شيزورو في وزن تحت 70كج، وعلى الرغم من ضعف وزنها، فازت بفضل تسجيل نقطتي 'وزاري' قبل نهاية المباراة بـ30 ثانية.
تقدمت فرنسا 2- 0 عندما تغلب أكسل كليرجي على منافسه موكاي شويشيرو في وزن تحت 90 كج بالنتيجة الذهبية، غير أن سوني أكيرا أحرزت الذهبية الفردية في وزن +78 كج بفوزها بنقطة 'إيبون' على صاحبة الميدالية البرونزية رومان ديكو.
بعد ذلك، جاء دور رينيه في مواجهة آرون وولف الحائز على الميدالية الذهبية في وزن تحت 100 كج. قاتل الياباني بشجاعة بالرغم من أن الفارق الكبير في الوزن والطول لم يكن لصالحه، وتغلب رينيه عليه في النهاية بحركة سحب ساق، لينقل فرنسا إلى المرحلة التالية.
حيث كانت الميدالية الذهبية من نصيبها بفضل سارة ليوني سيسيك صاحبة الميدالية الفضية في وزن تحت 57 كج الّتي فازت على صاحبة الميدالية البرونزية يوشيدا تسوكاسا.
صحيح أن رينيه قد أضاع فرصة تتويجه بالذهبيتين الّلتين كان يتوق إلى تقلّدهما، وكانت الثنائية الذهبية من نصيب أغبغنينو فقط في طوكيو، لكنه أظهر صفاته البطولية عندما تجاوز خيبة أمله من أجل مساعدة فريقه على تحقيق فوز تاريخي.
4. فرحة مضاعفة لكوسوفو
شهدت كوسوفو قبل خمس سنوات احتفالات صاخبة عندما فازت مايليندا كلمندي بلقب تحت وزن 52 كج للسيدات في ريو وأهدت بلدها أوّل ميدالية في أول مشاركة في الألعاب الأولمبية.
صحيح أن كلمندي لم تتمكّن من اعتلاء منصة التتويج في هذه الدورة، غير أن لاعبتين غيرها أثبتتا أن كوسوفو قوّة فاعلة في الجودو.
في فئة تحت 48 كج للسيدات، كانت ديستريا كراسنيكي من بين المرشحات الأوفر حظًا بعد أن فازت باللقب العالمي في يونيو، بينما غابت بطلة العالم مرتين داريا بيلوديد عن تلك المنافسة، لكنها حرصت على أن تكون طرفًا في قلب الأحداث لاحقًا، كما هو الحال بالنسبة لحاملة اللقب، البطلة الأولمبية الأرجنتينية باولا باريتو.
غير أن المنافسة اليابانية أخرجت اثنين من الأسماء الكبيرة الفائزة ببطولة 2017، تغلّبت توناكي فونا على باريتو في ربع النهائي قبل أن تُفاجئ النجمة الأوكرانية بعد ثلاث دقائق من النتيجة الذهبية.
اكتفت بيلوديد في النهاية بالميدالية البرونزية، بينما أحرزت كراسنيكي تقدمًا نحو مباراة الميدالية الذهبية.
كانت لاعبة الجودو الكوسوفية في حالة خضوع إلى حد ما خلال معظم فترات المباراة النهائية، لكنها قلبت الأوضاع برمية أوتشي ماتا لمدة 20 ثانية من الوقت.
كان ذلك كافيًا لتشق كراسنيكي طريقها على خطى كلمندي رفيقتها في التدريب، إلى قمة منصة التتويج.
بدا أن حسابات الكنديتين جيسيكا كليمكايت بطلة العالم 2017 ويوشيكا تسوكاسا في وزن تحت 57 كج لم تُصفّى.
لم تتمكّن أي منهما من الوصول إلى النهائي، حيث تغلّبت نورا جياكوفا على تسوكاسا في نصف النهائي، كما انهزمت كليمكايت على يد سارة ليوني سيسيك.
شهد النهائي نهاية مثيرة للجدل، حيث تم الحكم على سيسيك بأنها دفعت رأسها أولاً على البساط في محاولة منها للقيام بالرمي.
نظرًا لخطورة تلك الحركة، حتى أنّها خلّفت أثرًا على رقبة اللاعبة الفرنسية، فقد تم استبعادها مع حصول جياكوفا على الذهب.
كان نجاحًا مؤثرًا تزامن مع فرض حالة حداد في الدولة الصغيرة بعد حادث طريق في اليوم السابق خلف 10 قتلى، مما أجبر الرئيسة فيوسا عثماني على مغادرة طوكيو والعودة إلى ديارها.
وصل رصيد كوسوفو الآن إلى ثلاث ميداليات، جميعها ذهبية، وكلها في رياضة الجودو للسيدات.
أريد أن أشكر مايليندا. هي التي بدأت هذا المسار ودعمتنا جميعًا. لولاها، لما فزت أنا وديستريا بذهبيتين.
نورا جياكوفا
5. أونو يفرض هيمنته مرّةً أخرى
بالنسبة لليابان، عزّز أونو شوهي سمعته باعتباره أحد أفضل لاعبي الجودو على الإطلاق، من خلال الاحتفاظ بلقبه تحت وزن 73 كج.
نظرًا لأن أونو اعتاد اختيار بطولاته على مدار العام، وجد نفسه من بين اللاعبين غير المصنفين في طوكيو في فئة الوزن الأكثر تنافسية على الإطلاق. حتّى أنّه وصف الأمر قبل الألعاب، بأنه "من غير العادل" أن يتواجد الكثير من لاعبي الجودو في فئة منافسته.
لم يكن للأمر أهميّة بعد أن اكتسح اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا المباريات بهجوميّته المعتادة، مسجّلًا نقاط 'ايبون' بارعة، تسببت إحداها في هزيمة المصنف الأول رستم أوروجوف في مباراة ربع النهائي.
ازدادت الأمور صعوبة في مباراة نصف النهائي، حيث دافع تسوغتباتار تسند- أوشير من منغوليا بشكل رائع حتى 40 ثانية من النتيجة الذهبية عندما حاصر أونو ساقه ورماه بحركة قدم بكوسوتو-غاري محققًا الفوز بنقطة 'وزاري'.
كانت مباراة النهائي لا تقلّ صعوبة، أمام لاشا شافداتواشفيلي الحائز على الميدالية الذهبية في لندن 2012 والميدالية البرونزية في ريو 2016.
على الرغم من حصوله على مخالفتي جزاء شيدو في النتيجة الذهبية مقابل مخالفة واحدة لخصمه الجورجي، حافظ أونو على هدوئه.
بعد ما يقارب خمس دقائق ونصف من الوقت الإضافي، بدا الإرهاق على كلا المتنافسين بشكل واضح، في الأخير انتصر مرشّح اليابان الأوفر حظَا بنقطة وازاري، على إثر حركة التواء بالقدم.
لم يذرف أي دموع فرح ولم يعش أي لحظات مؤثرة كتلك الّتي شهدها أصحاب الميداليات الذهبية الآخرين، فقط مجرد ابتسامة راضية عن إكمال مهمته. كما وصفه كبير الجودو والفائز بالميدالية الذهبية في سيدني 2000 إينو كوزي، "إنه مزيج مثالي من القوة والدقة والتقنية."
نظرة أخيرة
قررت باولا باريتو الحائزة على الميدالية الذهبية في ريو 2016 اعتزال الجودو والعودة إلى عملها في المستشفى كطبيبة.
حيث أصيبت النجمة الأرجنتينية في مباراة ربع النهائي التي انهزمت فيها على يد توناكي فونا، ومن الواضح أنّ ذلك أدّى إلى خسارتها مباراة دور الترضية أمام البرتغالية كاتارينا كوستا.
لا تزال البالغة من العمر 35 عامًا الأولمبية الوحيدة الحائزة على الميدالية الذهبية في بلدها، وقد حظيت باستقبال حافل عند عودتها إلى قرية الرياضيين للمرة الأخيرة.
أعرب تيدي رينيه عن نواياه للمنافسة في الألعاب المحلية، بينما تتطلّع الحاصلة على أربع ميداليات، أيداليس أورتيز من كوبا، للفوز بميدالية خامسة.
بعد أن تحدّت الانتقادات المتعلقة بكبر سنها، لم تعرب تينا تريستنياك عن نواياها في محاولة استعادة لقبها الأولمبي من منافستها القديمة كلاريس أغبينيينو.
وهي حاليًا أنجح لاعبة سلوفينيّة في الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث ستبلغ تريستنياك الرابعة والثلاثين من عمرها تقريبًا عند انطلاق ألعاب باريس.
فازت هامادا شوري على مادلين مالونغا وحصلت على ذهبية وزن تحت 78 كج، لتثأر بذلك لهزيمتها في نهائي بطولة العالم 2019 في طوكيو.
وضعت هامادا التي تبلغ من العمر 30 عامًا الفرنسية في وضعية تثبيت في الدقيقة الأولى، وأبقتها كذلك لمدة 20 ثانية لتفوز بنقطة "إيبون".
بعد أن أصبحت الآن بطلة أولمبية، ونظراً للتنافس على الأماكن في اليابان، قد لا تكون باريس ضمن خططها المستقبلية.
فاز الياباني أونو شوهي بالميدالية الذهبية في الجودو وهو في سن التاسعة والعشرين من عمره، ومن المؤكد أن فرصة الفوز بثلاث ألقاب أولمبية متتالية و السير على خطى مواطنه نومورا تادوهيرو ستحفزه للوصول إلى باريس.
كما فاز بطل العالم السابق سعيد مولاي، الذي يمثل منغوليا الآن بعد رفضه تمثيل إيران، بالميدالية الفضية في وزن أقل من 81 كج بعد هزيمته في مباراة النهائي في النتيجة الذهبية أمام ناغاسي تاكانوري.
تلقى مولاي أوامر بخسارة مباراة نصف النهائي بشكل متعمّد في بطولة العالم 2019 حتى لا يواجه الإسرائيلي ساغي موكي في النهائي.
غير أنهما أصبحا صديقين مقربين، وكان موكي قد خرج مبكرًا من المنافسة الفردية، مصرّحاً، "أنا سعيد جدًا بنجاحه في تحقيق حلمه. إنه يستحق ذلك؛ رحلته ملهمة للغاية ".
في سن الـ 29، قد يواجه مولاي صعوبة في المشاركة في الألعاب القادمة، في حين أن موكي البالغ من العمر 25 عامًا سيكون على الأرجح حاضرًا بعد أن ساعد إسرائيل على إحراز الميدالية البرونزية في حدث الفرق المختلطة.
مرحبًا باريس
ستكون سيّدات فرنسا قوة لا يستهان بها على أرض الوطن في باريس 2024.
في طوكيو، تمكّن من الفوز بميدالية ذهبية واحدة وثلاث فضية وميدالياتين برونزيتين، بالإضافة إلى برونزية تيدي رينيه وذهبية الفرق المختلطة.
تبلغ كلاريس أغبغنيينو الـ28 من عمرها، وما زالت ترغب في المشاركة في دورة أخرى من الألعاب مع أماندين بوشارد، سارة ليوني سيسيك، مادلين مالونغا، ورومان ديكو، اللّواتي يصغرنها سناً.
كما سيكون أغلب النجوم اليابانيين حاضرين باستثناء هامادا شوري الّتي تجاوزت الثلاثين.
بالنسبة للإخوة آبي - أوتا ابنة الـ21 عامًا وهيفومي البالغ من العمر 24 عامًا- فمن المرجح أن يكونا حاضرين، غير أن الأمر ليس مؤكدًا، نظرًا للمنافسة الشديدة على الأماكن الأولمبية في اليابان.
متى وأين تشاهد إعادات الجودو على Olympics.com؟
الجواب هنا olympics.com/tokyo2020-replays
ما هو موعد المنافسة القادمة للاعبي الجودو الواعدين؟
سيعود بعض من أفضل لاعبي الجودو في العالم للمزيد من الإثارة في بطولة الجائزة الكبرى للجودو في زغرب في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 سبتمبر.
تقام بطولة الغراند سلام باريس في الفترة الممتدة من 16 إلى 17 أكتوبر، كما ستقام بطولة الغراند سلام نهائي 2021 في باكو في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر.
القائمة الكاملة لميداليات الجودو في طوكيو 2020
سيّدات تحت وزن 48 كج
الذهبية: ديستريا كراسنيكي (كوسوفو)
الفضية: توناكي فونا (اليابان)
البرونزية: داريا بيلوديد (أوكرانيا)، مونخابات أورونتسيتيغ (منغوليا)
سيّدات تحت وزن 52 كج
الذهبية: آبي أوتا (اليابان)
الفضية: أماندين بوشار (فرنسا)
البرونزية: أوديت غوفريدا (إيطاليا)، تشيلسي جايلز (بريطانيا)
سيّدات تحت وزن 57 كج
الذهبية: نورا جياكوفا (كوسوفو)
الفضية: سارة ليوني سيسيك (فرنسا)
البرونزية: يوشيدا تسوكاسا (اليابان)، جيسيكا كليمكايت (كندا)
سيّدات تحت وزن 63 كج
الذهبية: كلاريس أغبغنيينو (فرنسا)
الفضية: تينا تريستنياك (سلوفينيا)
البرونزية: ماريا سينتراكيو (إيطاليا)، كاثرين بوشومان - بينار (كندا)
سيّدات تحت وزن 70 كج
الذهبية: آراي شيزوري (اليابان)
الفضية: ميكاييلا بوليريس (النمسا)
البرونزية: مادينا تيمازوفا (ROC) سان فان دايكه (هولندا)
سيّدات تحت وزن 78 كج
الذهبية: هامادا شوري (اليابان)
الفضية: مادلين مالونغا (فرنسا)
البرونزية: آنا ماريا فاغنر (ألمانيا)، مايرا أغيار (البرازيل)
سيّدات وزن +78 كج
الذهبية: أكيرا سوني (اليابان)
الفضية: وايداليس اورتيز (كوبا)
البرونزية: ايرينا كيندزيرسكا (أذربيجان)، رومان ديكو (فرنسا)
رجال تحت وزن 60 كج
الذهبية: ناوهيسا تاكاتو (اليابان)
الفضية: يانغ يونغ وي (تايبيه الصينية)
البرونزية: ييلدوس سميتوف (كازاخستان)، لوكا مكيدزي (فرنسا)
رجال تحت وزن 66 كج
الذهبية: آبي هيفومي (اليابان)
الفضية: فازا مارغفيلاشفيلي (جورجيا)
البرونزية: آن باول (كوريا)، دانييل كارغنين (البرازيل)
رجال تحت وزن 73 كج
الذهبية: أونو شوهي (اليابان)
الفضية: لاشا شافداتواشفيلي (جورجيا)
البرونزية: آن شانغريم (كوريا)، تسوغتباتار تسند- أوشير (منغوليا)
رجال تحت وزن 81 كج
الذهبية: ناغاسي تاكانوري (اليابان)
الفضية: سعيد مولاي (منغوليا)
البرونزية: شميل بورشاشفيلي (النمسا)، ماتياس كاس (بلجيكا)
رجال تحت وزن 90 كج
الذهبية: لاشا بيكاوري (جورجيا)
الفضية: إدوارد تريبيل (ألمانيا)
البرونزية: دافلات بوبونوف (أوزبكستان)، كريستيان توت (هنغاريا)
رجال تحت وزن 100 كج
الذهبية: آرون وولف (اليابان)
الفضية: تشو غوهام (كوريا)
البرونزية: جورج فونسيكا (البرتغال)، نياز الياسوف (ROC)
رجال وزن +100 كج
الذهبية: لوكاس كرابليك (التشيك)
الفضية: غورام توشيشفيلي (جورجيا)
البرونزية: تيدي رينيه (فرنسا)، تامرلان باشاييف (ROC)
فرق مختلطة
الذهبية: فرنسا
الفضية: اليابان
البرونزية: ألمانيا، إسرائيل