كيتي ليديكي

ليس من السهل تشبيهها بالنسخة المستقبلية لمايكل فيلبس. لكن عقب احداثها المفاجأة وفوزها بميدالية ذهبية في ألعاب لندن في الـ15، وخمس ميداليات ذهبية في بطولة العالم 2015، فلا عجب أن تصبح سباحة واشنطن ثاني أكثر الرياضيين الأولمبيين تتويجًا في ألعاب ريو 2016، خلف أسطورة السباحة وحامل الراية الأمريكية الذي لطالما قورنت به.

لا يزال أداء ليديكي في لندن محطة مذهلة في مسيرة الأمريكية. بعد احتلالها المركز الثالث في سباق 800 متر سباحة حرة وتأهلها للنهائي، أحدثت مفاجأة مدوية بفوزها بالميدالية الذهبية بفارق 4 ثوانٍ. وفي الوقت نفسه، سجلت رقمًا قياسيًا وطنيًا أمريكيًا جديدًا ظل صامدًا منذ عام 1989.

ارتفع سقف التوقعات بشأن مشاركة ليديكي في ألعاب ريو وبالفعل لم تخيب الآمال. فازت بميداليات ذهبية في سباقات 200 متر و400 متر و800 متر وسباق التتابع 4×200 متر سباحة حرة (حطمت رقمين قياسيين عالميين)، وتفوقت على أشرس المنافسات أمثال سارة سيوستروم.

"إنها تسعى دائمًا لتحقيق أفضل ما لديها بكل شراسة"، قال ديف مارش مدرب المنتخب الأمريكي الأولمبي للسيدات. "من أين تأتي هذه الشراسة؟ لا ندري، لكن حماسها متّقد بشكل دائم".

ليديكي هي حاملة الرقم القياسي العالمي الحالي في سباقات 400 متر و800 متر و1500 متر سباحة حرة للسيدات، حيث حطمت الرقم القياسي في سباق 1500 متر في عام 2018.

في ألعاب طوكيو، فازت بذهبيتي 800 متر والسباق الجديد 1500 متر سباحة حرة للسيدات مما جعلها، إلى جانب ألقابها العالمية الـ15، أكثر السباحات تتويجًا في التاريخ.

هل يمكنها المُضي قُدمًا والمشاركة في ألعاب باريس 2024 وربما ألعاب لوس أنجلوس 2028 ومحاكاة انجاز فيلبس؟ بالنسبة للسباحة البالغة من العمر 24 عامًا، ليس من السهل الحفاظ على هذا المستوى العالي في الدورتين أو الدورات الثلاث الأولمبية المقبلة، لكن الأكيد أن ليديكي لا ينقصها هذا الطموح.

لا يجب المراهنة على عكس ذلك. لدى ليديكي مهمة تريد اتمامها على أكمل وجه، ويبدو أن شغفها المتوقد سيرافقها لفترة من الزمن.