استر ليديكا في مقابلة حصرية: "مازلت أشعر بداخلي وكأنني نصف متزلجة على الثلوج ونصف متزلجة ألبية"
بعد صناعتها التاريخ في كوريا الجنوبية قبل أربع سنوات، عندما فازت بذهبيتي التزلج الألبي والتزلج على الثلوج، تعتزم التشيكية المتعددة المواهب المشاركة في المنافستين في ألعاب بكين 2022: "بامكاني الفوز بثلاثية أو رباعية!"
متزلجة ألبية أم متزلجة على الثلوج؟ لا تزال البطلة الأولمبية مرتين، استر ليديكا، تعتبر نفسها مصدر "تهديد مزدوج".
"مازلت أشعر بداخلي وكأنني نصف متزلجة على الثلوج ونصف متزلجة ألبية"، اعترفت شهر أكتوبر الماضي في حدث Atomic Media.
قبل أربع سنوات، في بيونج تشانج، صنعت النجمة التشيكية المتعددة المواهب التاريخ عندما أصبحت أول سيدة تفوز بميداليتين ذهبيتين في اختصاصين مختلفين في دورة ألعاب شتوية واحدة.
على الرغم من كونها متزلجة غير معروفة ولاتملك حظوظًا وافرة للفوز، إلا أنها تفوقت في البدء على جميع المتزلجات الألبيات المتخصصات في سباقات السرعة في سباق السوبر جي الأولمبي. بعدها بسبعة أيام، انتقلت لتصبح المتزلجة الأوفر حظًا للفوز، وتوجت باللقب الأولمبي في التزلج الموازي العملاق في منافسات التزلج على الثلوج للسيدات.
في بكين 2022، تتطلع استر للمشاركة في الاختصاصين مجددًا، لكن هذه المرة ستقام سباقات التزلج على الثلوج في وقت مبكر (8 فبراير)، أي قبل ثلاثة أيام فقط من خوض سباقها الأول في في السوبر جي (11 فبراير)، حيث من المفترض أن تدافع عن لقبها الأولمبي.
اعترفت ليديكا أن مشاركتها في منافسات التزلج على الثلوج أولًا "قد يصبّ في صالحها".
أريد فقط أن أبقي مشاركتي بسيطة وأن أستمتع بوقتي" - استر ليديكا
المزج بين الرياضتين هو مبتغى المتزلجة التشيكية، على الأقل في الوقت الراهن، لكن لا تسألها عن خطة سباق دقيقة لبقية الموسم.
"الأمر يعتمد على احساسي في تلك المحطة من عمر الموسم"، توضح استر. "إذا أحسست برغبتي في المشاركة في منافسات التزلج على الثلوج، فسأفعل ولن يُثنيني عن ذلك أي شيء. والعكس صحيح".
تهدف المتزلجة البالغة من العمر 26 عامًا إلى مواصلة صقل مهاراتها في التزلج: في آخر مشاركتين لها، اعتلت منصة التتويج خمس مرات في بطولة كأس العالم، بما في ذلك انتصارين. بالمقابل، تتطلع إلى تعزيز مسيرتها في التزلج على الثلوج بعد موسم لم تتنافس فيه إلا مرة واحدة فقط. هل تزال حظوظها قائمة في تحقيق انتصارين في الصين؟ "بامكاني تحقيق ثلاثية ولِم لا رباعية"، تقول التشيكية. "لا يزال أمامي مجال واسع لتطوير مهاراتي.
يمكنك الاطلاع على المقابلة الحصرية مع ليديكا أدناه، والتي تم تعديلها لأغراض توضيحية.
استر ليديكا في مقابلة حصرية: لا تذكر الألعاب الأولمبية
Olympics.com: كيف هي استعداداتك لهذا الموسم الأولمبي؟
استر ليديكا: لم أكن يومًا من الصنف الذي يركز فقط على الألعاب الأولمبية. أظن أن هذه طريقة غير فعالة لأي رياضي على العموم (ضاحكة)... لكن أعتقد أن هناك العديد من السباقات المهمة الأخرى، لذا أحاول الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لخوض جميعها. وبالتأكيد هناك الألعاب الأولمبية وأنا أتطلع للمشاركة فيها لأنني رأيت التلال والمنحدرات وجميعها تبدو رائعة. كذلك حالفني الحظ [لتجربة] تلة التزلج على الثلوج، وهي أيضًا ممتعة للغاية.
Olympics.com: هل صحيح أنك منعتِ فريقك من استخدام كلمة "الألعاب الأولمبية" قبل بيونج تشانج 2018؟
استر ليديكا: أجل... لدي هذا الشعور بأنني أملك نظرة خاصة جدًا فيما يتعلق بالموسم وبأنني لا أفكر في الألعاب كل يوم، مثلًا، كأن أقول في نفسي "حسنًا، سنشارك في الألعاب الأولمبية".
أظن بأن الرياضيين من حولي، والعديد من المدربين، يفكرون في [الألعاب] كل يوم. لا أريد أن يتحول الأمر إلى "ذعر أولمبي". أريدهم فقط أن يركزوا [على] السباقات الأخرى وليس هذا السباق فقط. وهذا التفكير يساعدني على تذكير نفسي أنه في كل مرة أقف على خط الانطلاق، سواء كان ذلك في الألعاب، في سباقات الاتحاد الدولي للتزلج الألبي أو في أي منافسة أخرى، سأبذل قصارى جهدي.
لهذا السبب أتحسس بعض الشيء عندما [يقول] عضو من فريقي، "حسنًا... [يجب علينا] القيام بهذا الأمر والاستعداد للألعاب الأولمبية".
عمر الموسم طويل جدًا ولدينا سباقات كثيرة، وبالتأكيد أمور كثيرة قد تطرأ في منتصف الموسم. لكن علينا الاستعداد لجميع السباقات وبذل 100 بالمائة. إنها الطريقة التي أراها. وإذا أرادوا أن يكونوا جزءًا من فريقي، فيجب أن تكون هذه طريقتهم أيضًا.
Olympics.com: كيف يشير فريقك إلى الألعاب بدون استخدام كلمة "الألعاب الأولمبية"؟
استر ليديكا: لا أعرف كيف اترجمها. هي كلمة تشيكية... نسميها [الألعاب] "سباق الصداقة في كوريا" (ضاحكة). كان هناك العديد من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم، والعديد من الأصدقاء من رياضات أخرى. لذا، كان الأمر أشبه بـ"سباق صداقة في كوريا" وهذا السباق سيكون "سباق الصداقة في الصين".
مقابلة مع استر ليديكا: لا زلت أخطط للمشاركة في سباقي التزلج على الثلوج والتزلج الألبي
Olympics.com: لا زلت تخططين للجمع بين التزلج على الثلوج والتزلج الألبي في بكين؟ ما هي استراتيجيتك
استر ليديكا: أجل، على الرغم من أنني لا أملك برنامجًا محددًا في ذهني. سمعت أن سباقات التزلج على الثلوج ستقام [قبل] التزلج الألبي، وهذا الأمر يصب في صالحي إذا نجحت في استغلاله بطريقة جيدة... آمل أن يكون هناك متسع من الوقت... بين التزلج على الثلوج والتزلج الألبي. لكنني أم أتحقق من ذلك!
يحتاج مدربي إلى معرفة برنامج المنافسات وكيفية التعامل معه. أنا فقط أريد أن أبقي الأمر بسيطًا. سأكون هناك لأستمتع بوقتي... في التزلج على الثلوج، والتزلج الألبي... وسنرى!
Olympics.com: في الموسم الماضي، شاركتِ في سباق واحد فقط في التزلج على الثلوج، عندما فزت ببطولة كأس العالم (PGS) في كورتينا دامبيتزو. لماذا؟
استر ليديكا: لم يكن ذلك هدفي في الأصل... عانيت من مشاكل في ظهري... ولم أُرد انهاك نفسي أكثر، لذلك ركزت فقط على التزلج الألبي.
لكنني بذلت جهدًا كبيرًا خلال فترة الصيف ونجحت في بناء العضلات، التي لم تساعدني كثيرًا خلال الموسم المنصرم. لهذا، آمل أن تساعدني هذا الموسم لحماية ظهري وصحتي بشكل عام، وأن أكون قادرة على الانتقال من رياضة إلى أخرى بدون أي مشاكل.
Olympics.com: في المواسم الأخيرة، شاركتِ في سباقات التزلج الألبي أكثر، هل تحول تركيزك قليلاً نحو رياضة واحدة؟
استر ليديكا: مازلت أشعر بداخلي وكأنني نصف متزلجة على الثلوج ونصف متزلجة ألبية. الفكرة أننا أردنا أن نرى ما يمكنني بلوغه في الترتيب العام في التزلج الألبي. لذلك، كثّفت من مشاركتي في بطولة كأس العالم للتزلج الألبي حتى أتمكن من معرفة ما إذا كنت قادرة على الوصول إلى المراكز العشرة الأولى في [بعض] الاختصاصات أو في التصنيف العام. لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك ممكنًا، ولكنني الآن أعرف.
لكن المشكل يكمن في صعوبة ادراج منافسات التزلج على الثلوج مع سباقات التزلج الألبي لأنها تقام في الوقت ذاته. وفي حال أردت المشاركة في الاختصاصين، عليّ الانسحاب من بعض سباقات التزلج الألبي، وهذا يعني خسارتي لبعض النقاط في الترتيب العام.
على سبيل المثال، [لكي] أفوز بجوائز الغلوب في التزلج الألبي، عليّ أن أكون في أفضل مستواي وأن أشارك في جميع السباقات الممكنة في اختصاصات السرعة.
لذا، فالأمر يعتمد على كيفية برمجة السباقات خلال هذا الموسم.
أركز على التأهل للألعاب الأولمبية في الاختصاصين، والاستمتاع بالألعاب، وبعدها أرى كيف تسير الأمور على مدار الموسم. جالت في ذهني الكثير من الأسئلة بخصوص كيفية برمجة السباقات، لكن في الغالب الأمر يعتمد على احساسي في تلك المرحلة المحددة من عمر الموسم. وفي حال أردت المشاركة في التزلج على الثلوج، فسأفعل ولن يثنيني عن ذلك أي شيء.
مقابلة مع استر ليديكا: أفضل عشر نهايات في سباقات بطولة كأس العالم
Olympics.com: في الموسم الماضي، أثبتتِ نفسك باستمرار بين المراكز العشرة الأولى في سباقات السرعة في بطولة كأس العالم، ما الذي يتطلبه الأمر للسعي للفوز بجوائز الغلوب أو الميداليات في المنافسات الرياضية الكبرى؟
استر ليديكا: أعتقد أنه إذا اطلع شخص ما على مسيرتي الرياضية بجميع تفاصيلها، خطوة بخطوة، عامًا بعد عام، لأدرك أنني في تحسن مستمر. الأمر ليسن كما لو أنني أتنقل بين أعلى وأسفل الترتيب كما هو الحال في ذلك السباق في كوريا الجنوبية. لكن عندما ترى [جميع النتائج]، كنت أتحسن. لم أكن في هذا المستوى الذي يخولني اعتلاء [منصة التتويج] أكثر من مرة في الموسم.
وفي الموسم التالي، خطوتُ [خطوة] إلى الأمام، ثم أخرى فأخرى. لهذا أشعر أنني أسير في الطريق الصحيح بالتأكيد.
على الرغم من أنني متزلجة أفضل اليوم، وأملك خبرة أكثر، إلا أنني [لا أملك] الخبرة الكافية لأتمكن من الفوز بجميع السباقات.
أحاول الوصول إلى ذلك المبتغى، وما زلت أواصل اكتساب المزيد من الخبرة [مع] كل حصة تدريب وسباق.
Olympics.com: ما هو شعورك عندما تشاركين في الألعاب الأولمبية وتدركين أن [الميداليتين الذهبيتين] كانتا بالفعل أبرز ما ميز مسيرتك الرياضية؟
استر ليديكا: حسنًا، هناك أمران. أولهما أنه بامكاني الفوز بميدالية ثالثة ورابعة. هناك مجال كبير للتطور. وثانيها، إنه لأمر رائع أن أشارك في الألعاب الأولمبية بصفتي بطلة أولمبية وهذا شعور لا يمكن لأحد أن يسلبني إياه.
لست مضطرةّ حتى لإنهاء سباقي وسأظل البطلة الأولمبية [الحالية]، وهو أمر رائع إلى حد ما. سأبذل قصارى جهدي لإنهاء سباقي وتسجيل أسرع توقيت. سأبذل قصارى جهدي لإنهائه والاستمتاع به. ولكن يبقى هذا مجرد انجاز أضيفه إلى رصيدي.
Olympics.com: ما هي مقولتك أو شعارك لهذا الموسم؟
استر ليديكا: الشعارات لا تعني لي الكثير، لكن طوال حياتي أحاول القيام بالأمور التي تستهويني وأن أستمتع بجميع السباقات التي أخوضها. حتى لو خسرت جميع السباقات في الموسم، فسأستمتع بمشاركتي وهذا يكفيني.