السباح البارالمبي البرازيلي دانييل دياس: "الإعاقة لا تحدد من نحن، حقيقة كل واحد منا في جوهره"

البارالمبي الفائز بعدّة ميداليات ذهبية يستمد الإلهام من عائلته لتحقيق المزيد من النجاح في طوكيو 2020، ويريد أن يكسر إرثه حاجز التحيّز.

3 دقائق
GettyImages-606990796
(2016 Getty Images)

يُعتبر دانييل دياس البارالمبي الأكثر تتويجًا في البرازيل، ومن المقرر أن تكون طوكيو 2020 آخر مشاركاته في الألعاب.

أعلن الفائز بعدة ذهبيات بارالمبية في يناير2021 عن نيّته الاعتزال بعد ألعاب اليابان.

وبالنسبة لدياس، ليس هناك شعور أفضل من القدرة على تمثيل البرازيل على المسرح الدولي.

"أجد فخرًا كبيرًا في تمثيل الأمة هنا من خلال تمثيل شعبها،  وتمثيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة" صرح لـ Olympics.com.

"لذا فإن هذا بالنسبة لي هو فخر كبير، أن أتمكن من التواجد هنا في دورة ألعاب أخرى وأن أمثّل الشعب البرازيلي بأكمله."

على الرغم من أنه عازم على وضع حد لمسيرته في السباحة بعد طوكيو 2020، إلّا أن أثر الإرث الذي يتركه وراءه سيستمر طويلًا.

الإرث الّذي سيخلّفه دياس

في أعقاب النجاح الباهر الّذي حققه، يأمل دياس أن "يبدأ الناس حقًا في رؤية" الرياضة البارالمبية.

يودّ الشاب البالغ من العمر 33 عامًا ترك إرث يساعد الآخرين على رؤية جوهر الأشخاص ذوي الإعاقة، بدلاً من الحكم عليهم من الخارج.

"أنا بصفتي رياضيًّا بارالمبيًا، لديّ خلفيّة متعلقة بتشوه خلقي، لكن تلك خاصيّة مميزة، وليست أبدًا تعريفًا يقيّدني"

"ما يميز كل واحد منا هو ما بداخلنا، وبداخلنا هناك قوة هائلة قادرة على تحقيق الأحلام الكبيرة والأهداف السامية" - دانييل دياس.

"وهذا بالنسبة لي ما أود تركه كإرث يفهمه الناس، نعم، نحن مختلفون، لكننا في الوقت نفسه متساوون في القدرات، وبالنسبة لي سيكون من الرائع للغاية أن نكسر حاجز التحيّز".

"إنه حقًا إرث مهم أود أن أخلّفه".

(2016 Getty Images)

كيف غيّرت السباحة حياة دانيال دياس

قد يقول البعض أن دياس غيّر رياضة السباحة بنجاحاته.

لكنه، بكل تواضع يرى الأمر من منظور مختلف.

"لقد غيّرت الرياضة حياتي"، كشف لموقع Olympics.com.

"أرى أن الرياضة لا تغير حياتي فقط، إنّما تغير حياة أولئك الذين يمارسونها بشكل احترافي وكل من يبدأ في ممارسة الرياضة ويحلم يومًا ما بأن يصبح رياضيًا."

لا يفوز الرياضيون بالميداليات فحسب، بل يؤكد دياس أن الرياضة يمكن أن تساعد في توعية المنافسين والمشاهدين على حد سواء.

"لقد غيرت حياتي ومكّنتني من أن أفهم [بشكل أفضل] كل يوم، أن الإعاقة لا تحدد من نحن، وما يميّز كل واحد منا هو جوهرنا" أكمل موضّحًا.

يؤمن دياس بأن السباحة "قوة كبيرة للغاية"، تترك أثرها على أولئك الذين يتنافسون فيها أو يشاهدونها.

مستمدًا إلهامه من عائلته

بالإضافة إلى شرف تمثيل بلاده، يجد دياس نفسه باستمرار مُلهَمًا من قبل عائلته.

"عائلتي هي مصدر إلهامي الأكبر- أنظر إليهم، إلى والديّ أو إلى زوجتي وأولادي، وأجد أنّهم يلهمونني لمواصلة الإيمان بنفسي حقًا، وهذا يُحدث فارقًا كبيرًا في حياتي.

"إنّ عائلة كهذه هي ركيزة كل شيء.

"أنا أؤمن كثيرًا بأهميّة العائلة، وهي بلا شك أكبر مصدر إلهام لي" أخبر دياس موقع Olympics.com.

كما يؤكد الأب لثلاثة أطفال أن كونه أبًا ساعده على أن يصبح أكثر نضجًا.

"لقد جعلني ذلك أكثر نضجًا، بسبب المسؤوليات- إنه نعمة وشرف كبير لي" قال دياس.

بدعم من عائلته، أصبح البرازيلي مُلهمًا أكثر من أي وقت مضى لتحقيق النجاح في طوكيو.

سواءً أضاف المزيد من الميداليات إلى حصيلته أم لا، فإن تأثيره على السباحة البارالمبية سيكون بنفس القدر من الأهمية عندما يعتزل بعد هذه الألعاب.

المزيد من