الزحافات الثلجية، مشتقة من الكلمة الفرنسية "luge" التي تعني "الزلاجة"، هي رياضة شتوية عالية السرعة تجمع بين عناصر السرعة، المهارة والدقة. يتسابق الرياضيون على مضمار جليدي مستلقين على ظهورهم وأقدامهم ممدودة إلى الأمام على زلاجة متخصصة، دون فرامل، ويصلون إلى سرعات فائقة تبلغ 140كم/ساعة. تعود جذورها إلى قرون مضت، حيث تطورت الزحافات الثلجية لتصبح رياضة أولمبية مثيرة تجذب الجماهير من جميع أنحاء العالم.
أصولٌ سويسرية
ترجع أصول الزحافات الثلجية إلى المناطق الجبلية في أوروبا، حيث تم استخدام الزلاجات الخشبية للنقل. في جبال الألب السويسرية خلال أواخر القرن الـ 19، بدأ تبلور الزحافات الثلجية كرياضة تنافسية. أُقيم أول سباق دولي في دافوس في 1883، حيث تسابق المتنافسون على طريق جليدي بطول 4 كيلومترات بين دافوس وقرية كلوسترز.
التاريخ الأولمبي
اكتسبت هذه الرياضة الاعتراف الدولي في 1957 عند تأسيس الاتحاد الدولي للزحافات الثلجية (FIL)، الذي يحكم سير منافسات الزحافات الثلجية الدولية على أعلى مستوى. سجلت الزحافات الثلجية ظهورها الأولمبي الأول في دورة ألعاب إنسبروك 1964، والتي تضمنت منافسات فردي الرجال، فردي السيدات والزوجي. على مر السنوات، توسع البرنامج الأولمبي ليشمل منافسات زوجي الرجال والسيدات، بالإضافة إلى سباق تتابع الفرق الشيّق.
الابتكار والتطوّر
تواصل رياضة الزحافات الثلجية التطوّر مع التقدم في التكنولوجيا، المعدات وتصميم المضمار بما يعزز كل من السلامة والأداء. غالبًا ما تتميز مضامير الزحافات الثلجية الحديثة بمنعطفات صعبة، منحدرات وأنظمة تبريد للحفاظ على الجليد في حالة مثالية. يتحدى الرياضيون حدود السرعة والدقة باستخدامهم لزلاجات متخصصة ومعدات خفيفة الوزن مصممة لتحقيق أقصى قدر من الديناميكيات الهوائية والتحكم.
