فار

سيقضي المشعل الأولمبي مرحلته الثانية في متروبوليتان فرنسا في إقليم فار: منطقة يغمرها الجمال الطبيعي، من البحر والجزر إلى الجبال، البحيرات، الأنهار والغابات — والتي ستُنار جميعها بالمشعل الأولمبي خلال رحلاته. سيبدأ المشعل رحلته حول الإقليم بالتجوّل على الكورنيش الذهبي في سان-رافاييل. ثم سيتجه إلى إيار، حيث سيطوف حول شاطئ المنار، وهو أحد الأماكن المفضلة لدى راكبي الأمواج، قبل أن يسلك "طريق الملح" ويختتم هذا الجزء من الرحلة في موقع أولبيا الأثري، الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ 4 قبل الميلاد. من هناك، سيتقدم إلى برينيول، مدينة كونتات بروفانس، وفلاسان-سور-إيسول، التي تتمتع بتراث العصور الوسطى الثريّ. يقود الجزء القادم من المسار إلى لا سين-سور-مير، المشهورة بأحواض بناء السفن القديمة، وإلى لي سال-سور-فيردون على ضفاف بحيرة سانت-كروا، ثالث أكبر بحيرة في فرنسا.

احتفالات في تولون

تُعد تولون، عاصمة إقليم فار، المحطة النهائية لهذه المرحلة من رحلة تتابع المشعل الأولمبي. سينطلق المشعل من كنيسة القديسة مارغريت التي تعود للقرن الـ 17 في بلدة لا غارد المجاورة. بعد ذلك، سيتّجه نحو ميناء تولون الذي يمتد لـ 11 كيلومترًا، والذي كانت السفن تحتمي فيه منذ العصور القديمة. سيُقام تتابع القوارب الشراعية هنا. المحطة التالية هي المتحف البحري الوطني، الذي يحمل في طيّاته أكثر من أربع قرون من التاريخ البحري. في الأخير، ستستضيف ساحة الحرية التي تتوسطها نافورة الاتحاد كمعلم محوري، موقع الاحتفال والترفيه المسائي لجمع مواطني فار وتولون حول قيم الألعاب الأولمبية وباريس 2024.