ما علمناه: حصاد سباقات التجديف في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020

من إيما تويغ وفرحة نيوزيلندا إلى أولى ذهبيات أيرلندا واليونان في الاختصاص، نتأمل أكثر اللحظات رسوخًا في ذاكرة ألعاب طوكيو 2020، حصاد الميداليات والمجدفين الواعدين في ألعاب باريس 2024.

14 دقائق
إيما تويغ في طوكيو
(2021 Getty Images)

حملت سباقات التجديف في ألعاب طوكيو 2020 في جعبتها الكثير من الاثارة والتشويق والمفاجآت في ممر غابة البحر.

من أولى ذهبيات أيرلندا واليونان، إلى عودة الصين إلى قمة منصة التتويج، وثلاث ذهبيات لنيوزيلندا أبرزها انتصارها الأول في القارب الثماني للرجال منذ 49 سنة.

بالمقابل، اكتفت رائدة الاختصاص بريطانيا بميداليتين فقط بينما عادت أمريكا إلى أرض الوطن خالية الوفاض بعد أن احتلت سيدات القارب الثماني المركز الرابع وفشلن في الفوز برابع ذهبية لهن على التوالي.

طالع المزيد وتعرف على أكثر اللحظات رسوخًا في ذاكرة الألعاب وملخص للفائزين بالميداليات وكذلك المجدفين الواعدين في باريس 2024.

أفضل خمس لحظات في طوكيو 2020

اليك بعضًا من أبرز ما ميز سباقات التجديف في ألعاب طوكيو 2020، التي أقيمت في 2021.

1. نيوزيلندا تهيمن على السباقات الأولمبية بفضل إيما تويغ وهاميش بوند

استهلت نيوزيلندا حملتها في التجديف الأولمبي بذهبيتين وقّعهتما غريس بريندرغاست وكيري غاولر في زوجي السيدات. فبعد انطلاقة غير موفقة، تداركتا الوضع في النصف الثاني وانتزعتا الفوز من فريق ROC بينما تراجع الزوجي الكندي إلى المركز الثالث بعد تصدره السباق في بدايته.

على الرغم من اقحام بطلة لندن 2012 وريو 2016 هيلين جلوفر، التي عادت إلى الواجهة بعد غياب طويل عقب انجابها ثلاثة أطفال، اكتفت بريطانيا بالمركز الرابع.

بعد خيبة الأمل في النسختين السابقتين من الألعاب، حققت إيما تويغ انتصارًا كبيرًا في سباق القارب بمجداف واحد.

تمكنت تويغ من بسط سيطرتها وايقاعها على السباق من بدايته، بعد فشل بطلة العالم مرتين الأيرلندية سونيتا بوسبور في التأهل والانطلاقة المتعثرة لهانا براكاتسن من فريق ROC.

احتلت تويغ المركز الرابع في لندن 2012 وريو 2016، لكن بعد مسافة 500م، انطلقت بسرعة فائقة وانفردت بالسباق إلى غاية خط النهاية.

فازت براكاتسن بالميدالية الفضية والنمساوية ماغدلينا لوبنيغ بالميدالية البرونزية.

بعد ريو، قررت النيوزيلندية البالغة من العمر 34 عامًا أخذ فترة استراحة، انتقلت للعيش في سويسرا بغرض الدراسة، وبعدها عملت لدى اللجنة الأولمبية الدولية وأنهت منافسات الترياثلون على طريقة المرأة الحديدية.

كذلك، انطلقت في جولة حول العالم على متن الدراجة، لكن مشاركتها في الألعاب الشتوية بيونج تشانج 2018 أقنعتها بالعودة إلى نيوزيلندا والاستعداد لألعاب طوكيو.

قالت تويغ: "كانت رحلة طويلة وصعبة. عبور خط النهاية والفوز بالميدالية الذهبية هو أمر مذهل ومميز للغاية".

"إذا كنت تؤمن بنفسك وواصلت المضي قُدمًا وابقاء حلمك حيًا، فقد تكون هذه هي النتيجة". - إيما تويغ
(2021 Getty Images)

بعد ذهبيتي زوجي السيدات والقارب الثماني للسيدات، انتزعت نيوزيلندا ذهبية ثالثة في القارب الثماني للرجال.

من بين الأعضاء كان هاميش بوند الذي فاز بذهبيتي الزوجي إلى جانب ايريك موراي في لندن 2012 وريو 2016.

اعتزل موراي المنافسة بعد ريو، حيث حافظ هو وزميله هاميش على سلسلة انتصارهما لثماني سنوات كاملة. توجه بعدها هاميش للدراجات على المضمار حيث حقق الفوز بلقب أوقيانوسيا في سباق ضد الساعة 2018.

في مارس 2019، عذل بوند عن قراره وعاد إلى التجديف على أمل تمثيل نيوزيلندا في سباق القارب الثماني في طوكيو.

صبّ تأجيل الألعاب لمدة سنة في صالح تشكيلة جمعت بين مواهب خام وعنصر الخبرة الذي أضافه المجدف البالغ من العمر 35 عامًا في كلا المقعدين والذي أثبت أنه رأس مال لا يقدر بثمن. في الأخير، أتت هذه الشراكة ثمارها.

شهد النهائي منافسة محتدمة بين نيوزيلندا وأبرز المرشحتين للفوز، بريطانيا وألمانيا، في النصف الأول من السباق، لكن رباعي منتخب الكيوي انفرد بالصدارة بمسافة نصف قارب تقريبًا قبل 500 مترًا من خط النهاية.

انطلقت ألمانيا بقوة متجاوزة بريطانيا لكنها لم تتمكن من الالتحاق بنيوزيلندا التي فازت بالسباق عن جدارة واحتفت بانتصارها الأول في الاختصاص منذ ألعاب ميونخ 1972.

في ألعاب طوكيو 1964، حمل أسطورة سباقات المسافات المتوسطة بيتر سنيل علم نيوزيلندا قبل أن يفوز بسباقي 800م و1500م.

أعاد التاريخ نفسه عندما فاز حاملا علم نيوزيلندا بوند ولاعبة سباعيات الرجبي، سارة هيريني، بميداليتين ذهبيتين في طوكيو.

قال بوند: "لقد أظهرنا إمكانات كبيرة على مدار العام وبدأت ثقتنا تكبر أكثر فأكثر في مقدرتنا على تحقيق الفوز. أن يُترجم كل ذلك إلى واقع إلى جانب هؤلاء الزملاء... فهو أمر أشبه بالخيال.

"وصل بعض هؤلاء الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و21 عامًا، إلى نهائي أولمبي وفازوا بميدالية، أنا فخور جدًا بالجهود التي بذلوها جميعًا خلال العام".

حقق المجدفون النيوزيلنديون أفضل نتيجة لهم في الألعاب الأولمبية برصيد ثلاث ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين.

(2021 Getty Images)

2. أولى ذهبيات أيرلندا واليونان

جاءت أيرنلدا إلى طوكيو يحذوها أمل كبير في الفوز بالميدالية الذهبية الأولى لها في التجديف.

وفعلًا تحقق لها ذلك بفضل الثنائي فينتان مكارثي وبول أودونوفان في القارب بمجدافين للوزن الخفيف رجال، حيث فاز الأخير بميدالية فضية في ريو مع شقيقه غاري.

مثل عائلة أودونوفان، ينحدر مكارثي من سكيبرين في مقاطعة كورك.

بفضل مستواه الكبير في 2019، حلّ فانتان محل غاري الذي انتهى به الأمر بالسفر إلى طوكيو كمجدف احتياطي.

بعد تسجيل رقم قياسي عالمي في الدور نصف النهائي، كان مكارثي وأودونوفان راضين في البداية عن تخلفهما عن الثنائي الألماني والإيطالي اللذين انطلقا بسرعة البرق من كلا الجانبين.

بعد 500م، تجاوز الثنائي الأيرنلدي منافسيه الإيطاليين لكنهما لم يُوفقا في ازاحة الألمانيين عن الصدارة على الرغم من سرعتهما التي بلغت 40 ضربة في الدقيقة.

لم تتضح بوادر الانتصار للثنائي الأيرلندي إلا في 250 مترًا الأخيرة حيث عبرا خط النهاية بنصف طول القارب محققين نجاحًا كبيرًا بعد خمس سنوات من تأسيس أودونوفان لنادي Skibbereen Rowing Club.

وعلى الرغم من فرحة بول أودونوفان العارمة بهذا الانتصار، فإن كونه اليوم بطلًا أولمبيًا لن يؤثر على شخصيته.

قال: "هناك سقف لمدى رضاك وسعادتك اتجاه انجاز بهذا القدر. لكننا ما زلنا نحاول أن نكون سعداء دائمًا في أي مكان.

"إنه انجاز يمنحك دفعة بكل تأكيد، لكنك لن تنفجر فرحًا واثارة بعد ذلك، هل تعلم؟"

كذلك فازت أيرلندا بالميدالية البرونزية في سباق رباعي السيدات بدون قائدة دفة، متجاوزةً بريطانيا للمرة الأولى في سباق التجديف الأولمبي.

(2021 Getty Images)

اليونان أيضًا صنعت التاريخ.

أذهل ستيفانوس نتوسكوس الجميع في نصف نهائي فردي الرجال بالطريقة التي تفوق بها على منافسيه في المراحل الأولى.

هل كان يمكنه فعل الشيء نفسه في النهائي؟

كانت الإجابة كبيرة ومدوّية: نعم. تفوق المجدف البالغ من العمر 24 عامًا على النرويجي السريع كييتيل بورش والدنماركي سفيري نيلسن قبل منتصف السباق.

حافظ على تقدمه بفارق ثلث طول القارب إلى 300 متر من النهاية عندما انطلق بورش بشراسة؛ ومع ذلك، كان لنتوسكوس ما يكفي من الطاقة لتحقيق فوز كاسح.

فاز بورش بالميدالية الفضية، بينما فاز الكرواتي المخضرم دامير مارتن على نيلسن وانتزع برونزية السباق، وهو الذي أضاع ذهبية ريو أمام ماهي دريسديل بفارق ضئيل جدًا.

قال نتوسكوس: "كنت في المركز الثالث بمسافة 750 مترًا. كان أمامي خيار واحد فقط وهو زيادة وتيرة التجديف. غيرت إيقاعي وقوتي ووجدت نفسي في المقدمة".

"كان سباقا صعبا للغاية. حاولت مراقبتهم عن كثب. كنت أعرف أن المنافسين أقوياء للغاية".

بالإضافة إلى كونها أول ذهبية أولمبية في التجديف لليونان، فقد كانت أول ميدالية لها في طوكيو 2020، تلتها ثلاثة ميداليات أخرى، بما في ذلك ذهبية الوثب الطويل التي فاز بها ميلتياديس تينتوغلو.

(2021 Getty Images)

3. الأخوان سينكوفيتش ينجزان المهمة

صنع الأخوان الكرواتيان مارتين وفالنت سينكوفيتش التاريخ في طوكيو، مضيفان ذهبية الزوجي إلى لقبهما الأولمبي في القارب بمجدافين في ريو 2016.

لم يوفّق العديد من المجدفين في الانتقال من قوارب بمجدافين إلى قوارب بمجداف واحد. عادة ما يجمع أولئك الذين ينجحون في القاربين بين سباقات القوارب بمجدافين وسباق القارب الثماني.

قبلهما، لم تحقق هذا الانجاز سوى الكنديتان كاثلين هيدل ومارني ماكبين في زوجي السيدات في برشلونة 1992 ثم القارب بمجدافين في أتلانتا 1996.

تحول الأخوان سينكوفيتش إلى سباق الزوجي بعد ريو واكتفيا بالميدالية الفضية في بطولة العالم 2017 خلف الإيطاليين ماتيو لودو وجويسيبي فيسينو.

منذ ذلك الحين، سيطرا على الاختصاص على الرغم من خسارتهما أمام الثنائي الروماني ماريوس كوزميك وسيبريان تودوسا في بطولة أوروبا شهر أكتوبر الماضي.

كذلك تأهل كوزميوك وتودوسا للنهائي بعد تسجيلهما أسرع توقيت. لكن الكرواتيان حققا زمنًا أسرع وتفوقا بفارق ثانيتين في منتصف السباق.

اشتهر الرومانيان بقدرتهما على التألق في النصف الثاني من السباق، ومع ذلك فقد حافظ الأخوان سينكوفيتش على تفوقهما في 500م الثالثة، وظلّا متقدمين على كوزميوك وتودوسا بمسافة نصف قارب.

المهمة أنجزت وبدأ خط النهاية يلوح في الأفق.

بعد السباق، قال فالنت سينكوفيتش: "الخطة الآن هي الراحة. لن نشارك في سباق الزوجي بعد الآن. خمس سنوات كانت كافية. نحن أفضل في القوارب بمجدافين."

وأضاف مارتن: "اختصاصنا هو القوارب بمجدافين وقد تطلب منا الأمر بعض الوقت لنتكيف مع هذا التغيير. واجهنا الكثير من التحديات. كوننا شقيقان صب في مصلحتنا. غير ذلك، أعتقد أن الأمر كان سيؤول إلى شجار على متن القارب. أنا سعيد جدًا لأننا حققنا هذا الانجاز".

4. بروز الصين قوة رائدة في التجديف تحت قيادة ستيفن ريدغريف

فازت الصين بثاني ميدالية ذهبية أولمبية لها في التجديف، بعد 13 عاما من حصولها على أول ميدالية في المياه المحلية في بكين.

فاز الرباعي يونشيا تشين، لينغ تشانغ، يانغ ليو وشياوتونغ كوي بالميدالية الذهبية بعد سيطرتهن على مجريات السباق وبذلن قصارى جهدهن وسط الظروف الصعبة.

انطلقن بسرعة وأخذن بزمام المبادرة، حيث تقدمن في الشوط الأول على ألمانيا بمسافة قارب واحد.

بدت الألمانيات وكأنهن في طريقهن إلى الميدالية الفضية، ولكن مع تبقي 250 مترًا من النهاية، اصطدمت دانييلا شولتز بسرطان البحر في مقدمة السفينة وتسبب ذلك في توقف دفتها اليمنى في المياه المتقطعة، وسقطت للخلف، مما أدى إلى توقف القارب تقريبًا.

تداركت الألمانيات تأخرهن وحصلن على المركز الخامس في حين تقدمت بولندا وأستراليا إلى المركزين الثاني والثالث.

لم تواجه الصينيان مثل هذه المشاكل في المقدمة وعبرن خط النهاية بفارق ست ثوان مسجلات رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا قدره 6:05.13.

كذلك فازت ليو تشي يو والمخضرم تشانغ ليانغ ببرونزيتي القارب الثماني للسيدات وسباق القارب ذو مجدافين للرجال على التوالي.

قاد البريطاني ستيفن ريدغريف، الفائز بخمس ذهبيات، فريق الصين لتحقيق هذا الانجاز. هو مدرب الفريق الصيني ومدير الأداء في هذه الدورة الأولمبية وسيظل على رأس الفريق حتى باريس 2024 على الأقل.

علّق قائلا: "صعب انتقاد ميدالية ذهبية مع رقم قياسي عالمي. الفوز بأكثر من خمس ثوان أمر لا يصدق في سباقات القوارب الأولمبية. يجب أن تفخر الصين بذلك، لكنها تريد دائما أن تقدم الثمانية أفضل ما لديهن وأن يفزن بميدالية. ربما يعادل فوز ثمانية مجدفات بميدالية برونزية الفوز بالذهب، وبالتالي سيجذب هذا الانجاز المزيد من الناس للاهتمام بهذه الرياضة. وهذا يزيد من ثقتهن، لذلك يجب أن يصبح فريقنا أقوى وأقوى".

"لدينا مجدفات ولدينا موارد مالية. لديهن القدرة على أن يكنّ الأفضل في العالم".

في الوقت نفسه، شهدت بريطانيا أسوأ مشاركة لها في سباقات القوارب الأولمبية منذ ميونخ 1972 برصيد ميدالية فضية وأخرى برونزية.

أثار الرحيل المفاجئ للمدرب يورجن جروبلر، العقل المدبر لريدغريف ونجاحات بريطانيا على مدى العقود الثلاثة الماضية، ردود فعل متباينة. اعترف أحد أفراد القارب الثماني الفائز بالميدالية البرونزية، جوش بوغاجسكي، بأنه "احتفل بزجاجة شمبانيا عند رحيل يورجن". لكن بقية الفريق لم يشاركوه هذا الرأي.

صرح ريدغريف موضحًا: "غيرنا نظامنا في العام الماضي وفجأة انتقلنا من كوننا إحدى أفضل الدول في الاختصاص إلى النقيض تمامًا".

"إذا أدخلت أنظمة ومعدات من السبعينيات والثمانينيات، عليك أن تتوقع النتائج التي حصلنا عليها في السبعينيات والثمانينيات".

(2021 Getty Images)

5. أستراليا تفوز بثنائية ذهبية في الرباعي

فازت أستراليا بذهبيتين في طوكيو بفضل رباعي السيدات بدون قائدة دفة تلاه رباعي الرجال بدون قائد دفة.

كانت هذه الذهبية الأولمبية الأولى لرباعي السيدات منذ 29 سنة، مما ضمن المساواة الكاملة بين الجنسين في سباقات التجديف في طوكيو 2020. كان الرباعي الأسترالي المكون من لوسي ستيفان وروزماري بوبا وجيسيكا موريسون وأنابيل ماكنتاير الأوفر حظّا لتقلد الذهب بعد الوجه المشرف الذي ظهر به في التصفيات المؤهلة.

لاقت الأستراليات منافسة من قبل الهولنديات في أول 500م من مسافة السباق، لكن بطلات العالم سرعان ما انطلقن بقوة وسيطرن على مجريات السباق.

بالمقابل، اندفعت الهولنديات بكل قواهن في 400م الأخيرة، لكن الذهب ابستم في الأخير لأستراليا بفارق 0.34 ثانية فقط بينما حرمت أيرلندا الرباعي البريطاني من افتكاك الميدالية البرونزية.

جاء الانتصار مكلفًا، حيث لم يتمكن الزوجي المرشح للفوز بالذهب، موريسون وماكنتاير، من المشاركة في النهائي أ بسبب التأجيلات الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.

(2021 Getty Images)

بعد 20 دقيقة فقط من فوز رباعي السيدات، أنهى رباعي الرجال ألكسندر بورنيل وسبنسر تورين وجاك هارجريفز وألكسندر هيل انتصارات بريطانيا الخمس المتتالية في سباق رباعي الرجال بدون قائد دفة.

حقق الأستراليون تقدمًا بطول قارب بعد 800 متر، لكن بريطانيا استطاعت اللحاق في الربع الثالث بينما تقدمت بقية الفرق بشكل ملحوظ.

مع تقدم رومانيا وإيطاليا في المنافسة على الميداليات، فقدت بريطانيا السيطرة في آخر 200 متر وأعاقت الطريق على الإيطاليين، مما كلفها الميدالية الفضية.

في النهاية، كان لدى أستراليا ما يكفي للفوز بفارق 0.37 ثانية على رومانيا وانتزاع أول ميدالية ذهبية لها منذ أتلانتا 1996، وحلت إيطاليا في المركز الثالث متقدمة على الرباعي البريطاني الذي ضل طريقه وضيع النهائي.

كان هيل سعيدًا بإنهاء فترة الجفاف التي دامت 25 عامًا، قائلاً "نحن ممتنون جدًا لوجودنا في هذا القارب. الأساطير التي سبقتنا حققت ما هي عليه اليوم، لذلك كان من المدهش أن نساهم في اعادة الوضع إلى مكانه الصحيح.

(2021 Getty Images)

نظرة أخيرة

اعتزلت نجمة التجديف الأمريكي التي تألقت على مدى العقد الماضي، جينيفرا ستون، المنافسة نهائيًا بعد طوكيو 2020.

كانت ستون قد اهنت مسيرتها بعد فوزها بالميدالية الفضية في الفردي في ريو 2016، لكن جاذبية ثالث مشاركة أولمبية في رصيدها كانت أكبر من أن تقاوم.

احتلت المجدفة البالغة من العمر 36 عامًا المركز الخامس في نهائي زوجي السيدات مع كريستينا واغنر، لكن هذه المرة لن تعود ستون إلى المنافسة حيث ستستأنف العمل بدوام كامل كطبيبة في قسم الطوارئ.

لم تتمكن هيلين جلوفر من الفوز بميدالية بعد عودتها المذهلة إلى الماء، لكن المركز الرابع إلى جانب بولي سوون في زوجي السيدات كان انجازًا كبيرًا بالنظر إلى أن المجدفة الأم عادت إلى المنافسة شهر يناير المنصرم فقط.

قالت المجدفة البالغة من العمر 35 عامًا: "المكافأة تكمن في معرفة أننا تجاوزنا خط النهاية بعد أن قدمنا أفضل ما لدينا. خيبة الأمل تكمن في أنه كان بامكاننا فعل المزيد ولكننا لم نفعل".

أكملت سوون، 33 عامًا، دراستها الطبية العام الماضي وعادت للعمل في مستشفى في اسكتلندا، وهي لا تستبعد المشاركة في ألعاب باريس 2024.

ونقلاً عن زميلتها في الفريق، قالت: "ربما سأفعل مثل صنيع هيلين جلوفر. ربما سيستغرق الأمر عامًا، وعامًا آخر لإنجاب طفل وعامًا ثالثًا للعودة. سنرى."

عادت كاسيا جروشالا-ويسيرسكي أيضًا إلى المنافسة وشاركت مع فريق القارب الثماني لسيدات كندا الذي فاز بالميدالية الذهبية.

كسرت الفتاة البالغة من العمر 30 عامًا عظمة الترقوة في حادث دراجة طريق قبل ستة أسابيع فقط من الألعاب وخضعت لعملية زرع صفيحة معدنية، بالإضافة إلى 56 غرزة.

لم يُثنِ ذلك من عزيمة ابنة كالجاري التي وصلت إلى طوكيو بعد 10 أيام من وصول زميلاتها في الفريق وأثبتت لياقتها قبل أن تساهم في تحقيق النجاح الأول لكندا في القارب الثماني منذ ألعاب برشلونة 1992.

(2021 Getty Images)

مرحبًا باريس 2024

من المؤكد أن الصين ستستحق المتابعة في باريس بعد الميدالية الذهبية وميداليتين برونزيتين في طوكيو 2020.

أثبت رباعي السيدات مكانته كأقوى مرشح قبل السباق، في حين أن ثلاثًا من السيدات الأربع، اللواتي احتللن المركز الخامس في طوكيو، سيشاركن في باريس.

كما أشار ستيفن ريدغريف، فإن برونزية القارب الثماني سيدات يجب أن تمنح منتخب الصين قوة دافعة في الألعاب القادمة.

احتلت فرنسا المركز الأول أمام الصين مباشرة في جدول الميداليات، حيث أضاف هوغو بوشرون وماتيو أندرودياس الميدالية الذهبية الأولمبية إلى لقبهما العالمي 2018 في التجديف.

لا يعرف أندرودياس، البالغ من العمر 31 عامًا، ما إذا كان سيشارك في باريس، لكن بوشرون يبلغ من العمر 28 عامًا فقط.

فازت فرنسا بميدالية فضية في القارب بمجدافين للوزن الخفيف سيدات بفضل لورا تارانتولا وكلير بوف، وكلاهما شابتان بما يكفي لترك انطباع جيد في المنافسات على أرضهما.

ومن المرجح أن تلتقيبا مرة أخرى بالإيطاليتين فالنتينا روديني وفيديريكا سيزاريني، اللتين فازتا بالميدالية الذهبية بفارق 0.14 ثانية فقط.

أثار اليوناني ستيفانوس نتوسكوس، الذي صنع التاريخ اثر فوزه بذهبية الفردي، الاعجاب في الألعاب لذا من المرجح رؤية المجدف البالغ من العمر 24 عامًا يهيمن على الاختصاص لسنوات قادمة.

فاز الرباعي الهولندي ذو الخبرة بالميدالية الذهبية للرجال، مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً. سيكون ديرك أويتينبوغارد البالغ من العمر 31 عامًا الوحيد من بين الأعضاء الأربعة الذي قد يغيب عن موعد باريس.

فازت أنكوتا بودنار وسيمونا راديس بسهولة باللقب الأولمبي الوحيد لرومانيا في زوجي السيدات. تبلغ كلاهما 22 عامًا لذا من المتوقع أن تكونا حاضرتين في باريس وما بعدها.

(2021 Getty Images)

متى وأين يمكنك مشاهدة اعادة سباقات التجديف على Olympics.com

الجواب هنا: olympics.com/tokyo2020-replays

متى سيتنافس أفضل المجدفين مجددًا؟

تم إلغاء بطولة العالم للتجديف المقررة في شنغهاي في أكتوبر، بسبب تدابير الوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19، التي فرضت انهاء موسم التجديف لعام 2021.

تنطلق بطولة كأس العالم للتجديف 2022 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مايو في بلغراد، مع جولات لاحقة في بوزنان، بولندا (18-19 يونيو) ولوسيرن (9-10 يوليو).

ستقام بطولة العالم للتجديف المقبلة في سبتمبر في راتشيسه (التشيك).

القائمة الكاملة للفائزين بميداليات التجديف في طوكيو 2020

القارب بمجداف واحد للسيدات

الذهبية – إيما تويغ (نيوزيلندا)

الفضية – هانا براكاتسن (ROC)

البرونزية – ماغدلينا لوبنيغ (النمسا)

القارب بمجدافين زوجي السيدات

الذهبية – روماينيا (أنكوتا بودنار وسيمونا راديس)

الفضية – نيوزيلندا (بروك دونوجيو وهانا أوزبورن)

البرونزية – هولندا (روس دي يونغ وليزا شينراد)

القارب الرباعي للسيدات

الذهبية – الصين

الفضية – بولندا

البرونزية – أستراليا

زوجي السيدات بدون قائدة دفة

الذهبية – نيوزيلندا (غريس بريندرغاست وكيري غاولر)

الفضية – ROC (فاسيليسا ستيبانوفا وييلينا أوريابينسكايا)

البرونزية – كندا (كايلي فيلمر وهيلاري يانسنز)

رباعي السيدات بدون قائدة دفة

الذهبية – أستراليا

الفضية – هولندا

البرونزية – أيرلندا

القارب الثماني للسيدات

الذهبية – كندا

الفضية – نيوزيلندا

البرونزية – الصين

القارب بمجدافين للوزن الخفيف سيدات

الذهبية – إيطاليا (فالنتينا روديني وفيديريكا سيزاريني)

الفضية – فرنسا (لورا تارانتولا وكلير بوف)

البرونزية – هولندا (مارييكه كايسر وإبلسه باوليس)

(2021 Getty Images)

القارب بمجداف واحد للرجال

الذهبية – ستيفانوس نتوسكوس (اليونان)

الفضية – كييتيل بورش (النرويج)

البرونزية – دامير مارتين (كرواتيا)

القارب بمجدافين زوجي الرجال

الذهبية – فرنسا (هيوغو بوشرون وماتيو أندرودياس)

الفضية – هولندا (ملفين تفيلار وستيف بروينك)

البرونزية – الصين (ليو تشي يو وتشانغ ليانغ)

القارب الرباعي للرجال

الذهبية – هولندا

الفضية – بريطانيا

البرونزية – أستراليا

زوجي الرجال بدون قائد دفة

الذهبية – كرواتيا (مارتن وفالنت سينكوفيتش)

الفضية – رومانيا (ماريوس كوزميوك وسيبريان تودوسا)

البرونزية – الدنمارك (فريدريك فيستافيل ويواكيم ساتون)

رباعي الرجال بدون قائد دفة

الذهبية – أستراليا

الفضية – رومانيا

البرونزية – إيطاليا

القارب الثماني للرجال

الذهبية – نيوزيلندا

الفضية – كندا

البرونزية – بريطانيا

القارب بمجدافين للوزن الخفيف رجال

الذهبية - أيرلندا (فينتان مكارثي وبول أودونوفان)

الفضية - ألمانيا (جوناثان روميلمان وجيسون أوزبورن)

البرونزية - إيطاليا (ستيفانو أوبو وبيترو روتا)

(2021 Getty Images)
المزيد من