"أسعد لحظة بالنسبة لي"، المتوكل ترى بأن المساواة الكاملة بين الجنسين في باريس 2024 تمثل أكبر انجاز
تخيّل أن تكون الرياضية الوحيدة ضمن بعثة منتخبك الأولمبي.
كل الأعين عليك، بينما تحارب الخوف من الفشل والتوقعات وأنت تشارك في المنافسات وتثبت أحقية إدراجك.
تلك كانت الوضعية التي وجدت نوال المتوكل نفسها فيها في الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 1984. حيث شاركت في سباق 400 متر حواجز للسيدات، وهو الحدث الذي تم إدراجه في البرنامج الأولمبي للمرة الأولى للسيدات، وأصبحت أول رياضية مغربية على الإطلاق تفوز بميدالية ذهبية أولمبية.
"أتذكر في 1984، عندما كُنت الرياضية الوحيدة في المنتخب، وكنت أتساءل حينها لماذا لا توجد صحافيات في منتخبي المغربي. لماذا لم يكن هناك مدربات أو حكمات أو امرأة تقود المنتخب؟ صرحت بذلك في مقابلة مع موقع Olympics.com خلال إعلان الترشيحات لجوائز لوريوس العالمية 2024 في مدريد.
لا تزال تجربتها الأولمبية الأولى راسخة في ذاكرتها، وقد كانت مصدر إلهام لها في سعيها للمطالبة بتحقيق المساواة بين الجنسين في الرياضة.
وجدت العدّاءة نفسها فجأةً تحت الأضواء بعد فوزها المذهل بزمن 54.61 ثانية، لتصبح بذلك الرياضية العربية، الافريقية والمسلمة الأولى التي تُتوّج باللقب الأولمبي.
• لحظات مهّدت الطريق لتحقيق المساواة بين الجنسين في عالم الرياضة
الآن، وبعد مرور 40 عامًا، تتطلع عضوة اللجنة الأولمبية الدولية إلى حضور ألعاب باريس 2024، حيث ستحقق الألعاب الأولمبية المساواة بين الجنسين للمرة الأولى في التاريخ.
"هذه أسعد لحظة بالنسبة لي". قالت المتوكل، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابقة. أكبر إنجاز هو رؤية جميع الاتحادات الدولية تُقدم النساء في رياضتها.
"سنشهد للمرة الأولى الآن في باريس 2024، تقريبًا، فرصًا متكافئة للنساء في جميع المجالات. أنا سعيدة جدًا برؤية هذا يحدث.
"عندما أرى التقدم الذي أحرزناه منذ 1984، عندما شاركتُ للمرة الأولى في حدث لم يكن من المسموح المشاركة فيه للرياضيات، وهو سباق 400 متر حواجز، وعلى حين غرة، نرى الآن النساء يركضن في سباقات الماراثون مثل الرجال. ويتنافسن في الملاكمة، المصارعة… سنشهد دورة ألعاب أولمبية صيفية رائعة في باريس".